الحدث-غزة
غادر قطاع غزة اليوم الثلاثاء قرابة 500 مواطن من الطائفة المسيحية، حصلوا على تصاريح من سلطات الاحتلال الإسرائيلية، تسمح لهم بدخول مدينة "بيت لحم"، عبر معبر بيت حانون (إيرز)، للاحتفال بأعياد "الميلاد المجيدة".
وقال جبر الجِلْدة، مدير دائرة العلاقات العامة في الكنيسة الأرثوذكسية بغزة إن سلطات الاحتلال أبلغتهم بالسماح لـ"700" مسيحي من مغادرة قطاع غزة، للاحتفال بأعياد الميلاد في بيت لحم، وأصدرت نحو 500 تصريح، وقد تصدر 200 تصريح آخر في وقت لاحق".
وستكون ذروة أعياد الميلاد مساء غدٍ 24 كانون الأول الجاري، حيث يقام قداس منتصف الليل في ساحة "كنيسة المهد" بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعدد من الوزراء من دول عربية وأجنبية، وآلاف الحجاج المسيحيين.
ويحتفل المسيحيون ليلة الغد، حسب التقويم الغربي بـ"عيد الميلاد"، فيما تحتفل الطوائف المسيحية في السابع من يناير/كانون الثاني المقبل حسب التقويم الشرقي.
وقال "أبو خليل"، إنّه سيذهب بصحبة زوجته وأطفاله (3)، للصلاة والدعاء في كنيسة المهد، والاحتفال بأعياد الميلاد.
وأضاف:" نحن دعاة سلام، ومحبة، ونحن ذاهبون للصلاة من أجل السلام، وأن يعم الأمن غزة، وفلسطين، وتنتهي كل الآلام والأوجاع (..) كلنا شوق لأن نكون في بيت لحم".
وبيت لحم مدينة فلسطينية تقع جنوبي الضفة الغربية التابعة للسلطة الفلسطينية، وتكتسب أهمية دينية كونها مهد السيد المسيح عليه السلام، حيث بني على المغارة التي ولد فيها المسيح كنيسة المهد التي تعد أهم مركز ديني مسيحي في العالم.
ووفق "فيليب"(رفض ذكر اسمه كاملا) والذي كان يجهز في حقيبته لمغادرة معبر بيت حانون" إيرز" متوجها إلى الضفة الغربية، فإن المسيحيين في قطاع غزة، بحاجة إلى الراحة، وتلمس الدعاء في بيت لحم.
وتابع في حديث لوكالة الأناضول:" سنذهب إلى هناك، ندعو لغزة، أن يجنبها الله كل عدوان، سنشعل شموع السلام".
وأعداد المسيحيين في قطاع غزة قليلة جدا، رغم مكانتهم التاريخية، حيث تقدر أعدادهم بنحو ألفي مسيحي فقط من أصل حوالي 1.8 مليون نسمة هم سكان القطاع.
ويتبع نحو 70% من مسيحيي غزة لطائفة الروم الأرثوذكس، التي تمتلك كنيسة مركزية في مدينة القدس، بينما يتبع البقية طائفة اللاتين الكاثوليك.
ويعمل مسيحيو غزة في المهن المختلفة كالتعليم، والطب والقانون، ويقطن معظمهم في غرب ووسط مدينة غزة.
وتسبب صاروخ إسرائيلي، في مقتل مواطنة مسيحية، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة (استمرت لـ51 يوما)، وإصابة ابنها بجروحٍ جعلته قعيد كرسي متحرك.