أفادت معطيات رسمية إسرائيلية، أن 23 ألف قادم جديد، هاجروا إلى إسرائيل، خلال العام الحالي، ما مثل ارتفاعاً بنسبة 36% مقارنة مع العام الماضي.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تقرير مكتوب، إن عدد المهاجرين إلى إسرائيل خلال العام الحالي سجل رقماً قياسياً منذ عام 2003.
وفيما لم يشر مكتب نتنياهو إلى عدد من وصلوا إلى إسرائيل عام 2003، ذكر المكتب الإسرائيلي للإحصاء أن 23.200 وصلوا خلال هذا العام.
ولفت مكتب رئيس الوزراء، إلى أن معظم القادمين الجدد، ينحدر من رابطة الدول المستقلة (الاتحاد السوفيتي السابق)، ثم أوروبا، وأميركا الشمالية.
وفي هذا الصدد، أوضح أن 43% من المهاجرين قدموا من دول الاتحاد السوفيتي السابق، و35% من أوروبا، و15% من أمريكا الشمالية واستراليا وجنوب إفريقيا، و4% من أمريكا اللاتينية، وأقل من 1% من إثيوبيا، وأقل من1% من تركيا والشرق الأوسط ، دون توضيح أسماء هذه الدول.
وقال "لوحظ تحديداً الازدياد الكبير في عدد القادمين الجدد من أوكرانيا، ومولدوفا الذي تضاعف 2.5 مرةً، وكذلك من فرنسا حيث تضاعف عدد القادمين الجدد منها أيضاً".
وفي هذا الصدد، ذكر أن 5105 هاجروا إلى إسرائيل من أوكرانيا ومولدوفا، خلال العام الجاري، مقارنة مع 1963 خلال العام الماضي.
ومن فرنسا، هاجر 6655 شخصاً إلى إسرائيل خلال العام الجاري، مقارنة مع 3293 خلال العام الماضي.
وكان نتنياهو وعقيلته سارة، شاركا مساء أمس الإثنين، في إيقاد الشمعة السابعة من شموع عيد الأنوار اليهودي (حانوكا) بمشاركة مجموعة من المهاجرين الجدد إلى إسرائيل.
وقال نتنياهو: "العام الحالي يشهد هجرة يهودية إلى البلاد بأعداد تزيد عما سبقها خلال العقد الأخير".
وعزا نتنياهو تزايد الهجرة اليهودية إلى البلاد، لسببين رئيسيْن أولهما، سلبي، والآخر إيجابي، قائلاً: "السبب السلبي يعود إلى زيادة رقعة معاداة اليهود في العالم"، لافتاً في هذا الصدد إلى "ما يجري في أوروبا مثالاً على ذلك كونها تشهد موجة من معاداة السامية مردّها ازدياد تأثير الجاليات الإسلامية فيها، ما جعل اليهود يدركون حقيقة كون إسرائيل الملاذ الآمن لهم".
وأضاف "أما السبب الثاني- فهو إيجابي- وهو حقيقة أن إسرائيل دولة توفر الحياة الكريمة لمواطنيها".
وفي الشأن ذاته، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، إنه "في قانون العودة من عام 1950، تحدد الحق الأساسي لكل يهودي بأن يهاجر إلى دولة إسرائيل. والقانون هو تعبير عن الصلة بين شعب إسرائيل
ووطنه".
وأضافت "يعتبر اليهودي العائد إلى إسرائيل إنساناً تغيب هو أو آباؤه وأجداده عن البلاد ويعودون إليها. اليهودي هو من ولد لأم يهودية أو بدّل ديانته إلى اليهودية وهو لا ينتمي إلى ديانة أخرى".
ولفتت إلى أنه "بموجب ترتيب بين حكومة إسرائيل وبين الوكالة اليهودية، تعالج الأخيرة موضوع القدوم إلى إسرائيل من حيث فحص المرشحين، وتقديم المشورة والتوجيه، وترتيبات الاستيعاب، وتحويلهم إلى بيوت قادمين جدد، وأماكن تعليم، وأماكن عمل وغيرها".
ونقل تقرير مكتب نتنياهو، عن رئيس الوكالة اليهودية، ناتان شيرانسكي، خلال مشاركته في احتفال إيقاد الشمعة، مساء أمس، قوله: "بات معظم القادمين الجدد يأتون لأول مرة في التاريخ من دول الغرب، وذلك من منطلق رغبتهم في العيش في وطنهم".
ودعا شيرانسكي إلى "ضرورة الحفاظ على منح مشاريع جمع الشتات اليهودي الأولوية اللائقة بها من حيث الميزانيات المتوفرة لها خلال العام القادم أيضاً "، مرجحاً "زيادة عدد القادمين الجدد من فرنسا وأوكرانيا، ودول أخرى (لم يسمها)".
ووفقاً لمعطيات رسمية حديثة، فقد بلغ عدد سكان إسرائيل هذا العام 8 ملايين نسمة، منهم 76% من اليهود،علما بأن هذا الرقم يشمل 250 ألف فلسطيني في القدس الشرقية، و270 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية، و20 ألف إسرائيلي في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.