الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"إسرائيل" تفرج عن طعومات الأطفال .. والصحة تؤكد: هي تكفي لعدة أشهر فقط

2018-12-23 02:08:35 PM
صورة تعبيرية

الحدث- ريم أبو لبن

أكد وكيل وزارة الصحة د. أسعد الرملاوي لـ" الحدث" بأن السلطات الإسرائيلية قد استجابت لمطلب إدخال الطعومات المخصصة للأطفال وخلال العام المقبل، فيما تستمر المناورات الفلسطينية الإسرائيلية بهذا الجانب من اجل توفيرها للسنوات القادمة.

وقال د. الرملاوي : "الطعومات كانت محتجزة في الميناء منذ أشهر، وستكفي للعام المقبل، ولكن الإشكالية الكبرى بعد ذلك، والمناورات ما زالت قائمة من قبل المنظمات الدولية".

"ما تم ادخاله من الطعومات قمنا بشرائه وكانت محتجز لدى الموانئ الإسرائيلية، وقد افرج عنها، وهذه الكميات تكفي فقط لعدة اشهر".هذا ما أكده الناطق باسم وزارة الصحة د. أسامة النجار.

وبعد انتهاء الكمية، ما هو التحرك التالي؟ قال النجار : " سنعمل في العام المقبل على إلزم إسرائيل بالسماح لإدخال كل الطعومات".

أضاف موضحاً ذات النقطة  : " ومن باب الضغط نحن نتواصل مع السفير الفلسطيني في جنيف د. ابراهيم خريشة، والسفر الفلسطيني في الامم المتحدة رياض منصور، بجانب مخاطبة منظمة الصحة العالمية والتي بدورها تخاطب كلا من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ووزارة الصحة الإسرائيلية، لاسيما وأن الأخيرة وبحسب معلومات اولية غير مقتنعة بالقرار الإسرائيلي الأمني، لأن المرض لا يعرف الحدود ولا الحواجز".

يذكر أن سلطات الاحتلال كانت قد أصدرت قراراً بمنع إدخال الطعومات للأطفال الفلسطينيين، وذلك بزعم وجود قانون لديها قد صدر عام 1986 وينص بمضمونه على منع استيراد الطعومات إلا من بعض الدول التي تستورد منها إسرائيل تلك الطعومات والتي تقدر بـ 10 دول فقط.

وعليه فإن أي طعم سيدخل إلى الأراضي الفلسطينية عليه أن يكون من تلك الدول العشر التي حددتها إسرائيل وفقا للقانون المعمول به منذ 32 عاماً بحسب ما أوضح الناطق باسم وزارة الصحة د. أسامة النجار، فيما لا تتوفر في تلك الدول بعض الطعومات التي يحتاجها الفلسطينيون.

في ذات السياق، قال د. النجار : " ما حدث بأن أنواع وتركيبات التطعيمات قد تغيرت، غير أن المواصفات الطبية والتي تفرضها منظمة الصحة العالمية واليونسيف قد تغيرت بما يتلائم مع تعطيمات غير موجودة لدى الدول العشر، كما أن أسعار الطعومات قد تغيرت أيضا".

أضاف : "وعليه بدأنا بتنزل عطاءات للشركات بما يسمح لهذه الشركات باستيراد الطعومات من أي دولة في العالم وبما يتلائم مع مواصفاتنا، وكان الأمر مستمر على هذا النحو حتى فوجئنا بقرار إسرائيلي وبإلزامنا بالعودة إلى قرار صادر قبل 32 عاماً".

وعن رفض القرار، قال النجار: "رفضنا القرار وأبلغناهم بأن هناك بعض الطعومات ومنها (الرباعية والخماسية) لا تتواجد في تلك الدول ولكنها ضمن برنامج التطعيم الفلسطيني والمقر من فلسطين ومنظمة الصحة العالمية واليونسيف، لاسيما وأن هذه الشركات تخضع للمواصفات".

أضاف : "الإسرائيليون يصرون على اعتمادنا للقانون القديم دون أي نقاش، ولكنا قمنا بتشكيل لجنة ضغط ومن قبل المنظمات الدولية، وعليه رضخو لتلك الضغوطات، وعليه تم أول أمس إدخال الأدوية والطعومات العالقة في الموانئ والمطارات".

واستكمل حديثه : " تم ادخال تلك الطعومات، ولكن القرار ما زال موجود، ونحن نسعى بكل الجهود مع مع منظمة الصحة العالمية واليونسيف وكلك الأمم المتحدة على إلغاء القرار والعودة لما كان سابقا، بأنه من حقنا شراء الطعومات من أي مكان".

إذا فإن منع إدخال التعطيمات إلى فلسطين قد يؤدي إلى عودة أمراض واحداث نتائج صحية كارثية، حيث ستعود الكثير من الأمرض للظهور والانتشار بعد أن تلاشت.

وقد أكد النجار بأن فلسطين ومنذ أكثر من قرن، قد خلت من مجموعة من الأمراض التي كانت منتشرة، لاسميا وأن عدو توفر الطعومات قد يساهم في عودة تلك الأمراض.

وقال : "المرض لا يعرف حدوداً أو حواجز أو حتى اسلاك شائكة، ويمكن لتلك الأمراض أن تعود وتنتقل بين الاسرائيليين والعالم أيضا".

وعن رصد حالة المواطنين في ظل غياب الطعومات، قالت المواطنة رشا نبهان من مدينة رام الله:  "في الشهر الماضي توجهت للوكالة حتى يحصل طفلي الذي يبلغ من العمر عام ونصف على طعم ضد الحصبة (طعم ثلاثي)، ولم يتواجد ومن قم توجهت إلى صحة رام الله ولم يتوفر أيضا، وقيل لي بأن اعاود الرجوع في الشهر الحالي".

أضافت : " وبالموعد المقرر، عاودت التوجه لكلا من الوكالة والصحة، ولم يتوفر الطعم، وقالو لي سيتوفر في منتصف شهر يناير القادم ...وها نحن نتتظر ".