الحدث الفلسطيني
أصدرت عائلة الغروف بيانا للرأي العام حول مقتل ابنها رائد الغروف (22 عاما) والذي وجدت جثته ملقاة في ساحة فندق الميلينيوم في رام الله بتاريخ 4-3-2018.
وأكدت العائلة في بيانها، أن العطوة العشائرية التي تم الاتفاق عليها والبالغة 250 ألف دينار لم يُدفع منها سوى 100 ألف دينار، مشيرة إلى أن أحدا لم يراجعها بهذا الخصوص.
وهددت العائلة أنه في حال عدم الالتزام ببنود العطوة التي تم الاتفاق عليها، فإن تداعيات خطيرة ستترتب على ذلك قد تهدد السلم الأهلي في محافظتي رام الله والبيرة.
وجاء نص البيان كالتالي:
نوضّح للعموم أنّه على إثر مقتل ابننا الشاب المرحوم رائد الغروف غدرا على يد قتلة مجرمين، توجّهت إلينا بتاريخ 10-3-2018 جاهة الإصلاح والخير برئاسة السّيّد بدر مرقة (ابو زهير)؛ لأخذ العوايد العشائرية والشرعية من آل الغروف باسم عائلات القتلة وهم: البرغوثي وناجي والصرصور، وقد أصرّ السيد مرقة على أن تكون العطوة شرعية ونحن وافقنا وكان لسان حالنا وممثلنا خلف العبيدي في تلك العطوة الشرعيّة، ووافقت الجاهة على دفع 250000 " مئتين وخمسين ألف دينار" دفع منها 100000 "مئة ألف دينار"، على أن يتم دفع باقي المبلغ المتفق عليه 150000 "مئة وخمسون ألف دينار" بعد شهرين من تاريخ أخذ العطوة، ومنذ ذلك الوقت حتى تاريخ يومنا هذا لم يتم دفع المبلغ، أو حتّى مراجعتنا هاتفيا، علما بأنّه كان في العطوة ثلاثة لباسين ثوب، وعليهم ثلاثة كفلاء للوفاء، وتمّت تسميتهم على لسان رأس الجاهة بدر مرقة، وهذا ما نادى به رأس الجاهة بدر مرقة بأنّها عطوة شرعيّة، ولم ولن يقبل بغير العطوة الشرعيّة المتفق عليها ووافقنا على طلبه، وعليه فإننا نحن عائلة الغروف نحمّل رأس الجاهة السيد بدر مرقة ولباسين الثوب والكفل المسؤولية الكاملة على عدم التزامهم ببنود العطوة المذكورة أعلاه، وما سيترتب من تداعيات خطيرة تهدد السّلم الأهلي في محافظتي رام الله وأريحا.
وعليها فإنّنا نناشد محافظي أريحا ورام الله، والمسؤولين كافّة؛ لإرجاع القطار إلى مساره الصّحيح، وتلافي عواقب "ديرة الظهر" الخطيرة من عائلات القتلة. وهذه سابقة في مجتمعنا الفلسطيني الواحد، وخاصة أن رجال العشائر في وطننا لا يسمحون بديرة الظهر؛ لما لها من سلبيات تدفع إلى زعزعة السلم الأهلي، وخاصّة أنّها أتت في قضيّتنا هذه ممّن ينادون بالعمل على تحقيق السلم الأهلي وفق شرع الله. وهنا نلفت انتباه رجالات العشائر ووجوه الخير لخطورة ما جرى ويجري، وما رأيهم بديرة الظهر؟ وهم أدرى بعواقبها الكارثيّة من غيرهم.
ومع حرصنا على السّلم الأهليّ، فإنّنا نؤكد أنّ دم ابننا لن يذهب هدرا.
والله من وراء القصد.