الحدث العربي والدولي
منذ أيام، حذّر سكرتير عام جهاز الشرطة الدولية "الإنتربول" من إمكانية شن متطرفين موجة إرهاب ثانية تجتاح العالم عقب الإفراج عن إرهابيين معتقلين في السجون، وبعد عودة مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي من ساحات القتال في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت أوروبا قد تعرّضت لسلسلة من الاعتداءات الإرهابية التي شنها متطرفون منذ عام 2014 نفذها مقاتلو تنظيم "داعش" في مجازر راح ضحيتها المئات في مدن مثل لندن، ومانشستر، وباريس، ونيس، وبرلين، وبروكسل، وبرشلونة.
وكشف ستوك عن أن جهاز الإنتربول قد أعد بالفعل قاعدة بيانات شملت 45 ألف مشتبه به أجنبي غالبيتهم سلك طرقا غير مباشرة للعودة إلى أوروبا قادمين من سوريا والعراق، وأن تعقبهم يشكل تحديا أمام الشرطة وأجهزة الأمن.
وفي هذا الصدد، طالبت وزارة الخارجية الأميركية رعاياها بتوخي أقصى درجات الحذر في متنزه رامبلاس ببرشلونة إزاء خطر شن هجوم إرهابي خلال أعياد الميلاد. ونشرت هذا التحذير في حساب المكتب القنصلي على موقع تويتر، الذي ينسق لمساعدة الأميركيين الذين يعيشون في الخارج.
وقال المكتب القنصلي: "فلتتوخوا أقصى درجات الحذر في مناطق تحرك السيارات ومنها الحافلات في منطقة رامبلاس ببرشلونة خلال أعياد الميلاد وعيد رأس السنة. الإرهابيون قد يهاجمون مواقع سياحية ومراكز نقل ومناطق عامة أخرى من دون إنذار".
وكررت القنصلية الأميركية في برشلونة هذه الرسالة على موقعها الإلكتروني وطالبت الأميركيين بتفادي منطقة رامبلاس، وتوخي أقصى درجات الحيطة خلال أعياد الميلاد. وأفادت القنصلية أنها خصصت خطاً ساخناً للطوارئ للأميركيين في إسبانيا.
والجدير ذكره أنّ خلية إرهابية دهست في 17 آب عام 2017 المارة في منطقة رامبلاس ببرشلونة، بالإضافة لعدة أشخاص في بلدة كامبريلس الساحلية، ما أسفر عن سقوط 18 قتيلاً وأكثر من 100 مصاب.
وفي السياق نفسه، حذر وزير الأمن البريطاني بن والاس من أن تنظيم "القاعدة" ينهض مجددا ويخطط لشن هجمات تستهدف طائرات الركاب في أوروبا.
وقال والاس، في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" إن تنظيم القاعدة "ما زال يطمح لتنفيذ هجمات ضد الملاحة الجوية" وإن التنظيم "يطور تكنولوجيا لإسقاط الطائرات".
وأكد والاس أن "التهديد الذي يستهدف الملاحة الجوية حقيقي". وقال إن تنظيم القاعدة أعاد تنظيم صفوفه ويتحرك أكثر وأكثر نحو تنفيذ مخططات تستهدف أوروبا وأصبح مطلعا على طرق جديدة".
وشدد والاس على أن خطر تنظيم القاعدة "لم يتراجع"، وقال إن تنظيم القاعدة"جلس بهدوء في ركن وحاول معرفة شكل القرن الواحد والعشرين بينما كان تنظيم داعش أحدث فريق إرهابي على الساحة... لكن القاعدة لم ينته".
من جانبه، أعرب وزير الأمن البريطاني عن مخاوفه كذلك من قرار الرئيس الأميركي بشأن سحب قواته من سوريا، وقال والاس إن الانسحاب "سوف يساعد في خلق ملاذ آمن لشن هجمات على الغرب".
وجاءت تصريحات والاس بعد فوضى في مطار غاتويك وإلغاء العديد من الرحلات الجوية بسبب تحليق طائرات بدون طيار، بينما قالت الشرطة البريطانية إنه لا يوجد مؤشر على أن تحليق "الدرونز" مرتبط بالإرهاب.
المصدر: CNN