الحدث العربي والدولي
نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريراً عن قرار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تعيين إبراهيم العساف- الذي جرى احتجازه في فندق الريتز العام الفائت- وزيراً للخارجية خلفاً لعادل الجبير الذي أصبح وزير دولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء.
ونقل الموقع عن علي الشهابي، مؤسس "معهد الجزيرة العربية" الكائن في واشنطن والمقرب من الديوان الملكي السعودي، قوله إنّ إعفاء الجبير يرمي إلى "السماح له بالتركيز على دوره كمتحدث رئيسي باسم المملكة وإعفائه من عبء الإدارة اليومية للوزارة التي تحتاج إلى إعادة هيكلة والكثير من الاهتمام الإداري"، واعتباره أنّ هذا التغيير يهدف إلى تقسيم العمل في مكان (وزارة) يحتاج إلى الكثير من الإمكانات.
وعلى الرغم من إعراب الجبير في تغريدة على "تويتر" نيته "العمل مع أخي وزميلي معالي الدكتور إبراهيم العساف وزير الخارجية سائلاً الله له التوفيق بمهام عمله"، نقل الموقع عن مصدر سعودي قوله إنّ إعفاء الجبير وليس إقالته اعتبر بمثابة إهانة في المملكة.
وفيما نقل الموقع عن "مصادر" قولها إنّ إعادة تشكيل الحكومة السعودية جاءت بناء على تعليمات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، نقل عن المصدر المذكور كشفه أنّ ولي العهد أراد إهانة الجبير كعقاب له لفشله في حمايته من "فضيحة مقتل جمال خاشقجي". وبدورها، أفادت "عدة مصادر" للموقع أنّه كان لدى الجبير تحفظات على سياسة الرياض الخارجية الأخيرة، مثل مقاطعة قطر، قائلةً إنّ الوزير أعرب عن ذلك صراحة.
إلى ذلك، تطرّق الموقع إلى إقالة السفير السعودي في المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود، ناقلاً عن مصدر وضع هذه الخطوة في إطار "تأنيب" وزارة الخارجية التي رأسها الجبير. وعليه، نقل الموقع عن "مصدره" قوله إنّ "عقاب" السفير السعودي جاء لأنّه "بدا مقرباً" من الأمير أحمد بن عبدالعزيز، شقيق الملك سلمان الذي عاد من لندن في أوج أزمة خاشقجي.
وفي هذا السياق، ذكّر الموقع بتسجيل الفيديو الذي انتشر للأمير أحمد والذي ظهر فيه ينتقد سياسة ولي العهد في اليمن خلال تواجده في لندن، مبيناً أنّ نجل الأمير أحمد متزوج من ابنة بن نواف من جهة، وأنّ زوجة بن نواف هي حفيدة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز من جهة ثانية.
يُشار إلى أنّ الجبير سيتفرّغ، وفقاً لتوضيح "الخارجية"، لـ"إدارة الأعمال السياسية والدبلوماسية"، على أن يتولى العساف إدارة الوزارة "بكافة أعمالها وقيادة برامجها التطويرية".
يُذكر أنّ العاهل السعودي أصدر الخميس أمراً ملكياً بإعادة تشكيل مجلس الوزراء في المملكة برئاسته شمل إجراء تعديل في عدد من الوزارات المحورية بالإضافة إلى تعيين بعض أمراء المناطق وتغيير بعض رؤساء المؤسسات وإنشاء أخرى جديدة فضلاً عن إعادة تشكيل بعض الأجهزة الحكومية، بينما لم يمس مناصب ولي العهد.