الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

شتاء فلسطين.. فصل ينشط به "البنشرجي"

2019-01-02 03:24:36 PM
شتاء فلسطين.. فصل ينشط به
انفجار إطار مركبة (أرشيفية)

 

الحدث-ريم ابو لبن

"موسم الشتاء هو موسم جيد لعمل البنشرجي، وبه تزداد مشاكل إطارات المركبات". هذا ما أكده لـ"الحدث" عماد حسين فني تصليح إطارات السيارات في قرية بيت لقيا الواقعة جنوب غرب مدينة رام الله.

فيما أوضح تزايد أعداد السائقين المقبلين على تبديل إطارات مركباتهم التالفة وتحديداً في فصل الشتاء وبفعل الأحوال الجوية، حيث تعمد الرياح على حمل "المسامير" وقذفها باتجاه الشوارع والأرصفة، لا سميا وأن تلك المسامير تسبب عطباً لـ "عجل" المركبة مما ينجم عنه "البنشر" أو الإطارات الفارغة من الهواء، بجانب ما قد يحدثه من حوادث خطرة على الطريق.

قال حسين: "إلى جانب ذلك وجود الحفريات على الطرق يجعل مياه الأمطار تتجمع في تلك الحفر، والسائق بدوره لن يلاحظ تلك الحفرة المغمورة بالمياه، مما يتسبب في تلف إطار السيارة".

وعن دور السائق قال: "البعض لا يعي أهمية تبديل إطارات السيارة التالفة (الكاوتشوك)، حيث إنه من الجيد تبديلها سنويا، غير أن البعض لا يقوم بإجراء الفحص الشتوي كما هو مطلوب".

أضاف: "في فصل الشتاء استقبل قرابة 20 سائقا ممن يريدون تبديل إطارات سياراتهم التالفة، وعلى عكس فصل الصيف".

وعن فصل الصيف، قال: "فصل الصيف أيضا لا يخلو من تمزق أطراف إطارات المركبات وجوانبها، غير أن درجة الحرارة تحدث انفجاراً في الإطار".

المواطن ساجد بشارات أكد لـ"الحدث" ما ذكره الفني حسين، بتزايد نسبة الأعطاب التي قد تطال إطار السيارات بفعل التقلبات الجوية والحفر.

قال بشارات: "هذا الأمر صحيح، وقد يبدو الأمر ظاهرياً عندما تتعرض إبرة العجل غير المغطاة جيداً حيث تلقط الحجارة الصغيرة والأتربة التي تتغلغل بمياه الطرقات والشوارع، وبهذا يتم تغيير الإطار".

أضاف: "أما فيما يتعلق بالحفر المنتشرة في الشوارع، فقد يصعب على السائق رؤيتها فهي مغمورة بالمياه، ولا يعلم السائق بوجودها إلا عندما تنغمس مركبته بها، وهنا يتمزق الكاوتشوك".

أما سائق الشحن أحمد ضمرة قال لـ"الحدث": "في بداية كل عام أقوم بوضع كاوتشوك جديد، لاسيما وأن مشاكل الإطارات تزداد في فصل الشتاء أكثر من الصيف".

أضاف: "الكاوتشوك لديه سماكة محددة (فرزة الكاوتشوك)، حيث يجب مراعاة ذلك لا سيما وأنه يساعد في قدرة السائق على التحكم بالمركبة أثناء القيادة وعدم تعرض السيارة للتزحلق التي يسببها تلف الكاوتشوك.

واستكمل حديثه: "كما ويجب مراعاة ضغط الهواء في الإطار، فإن كان أحد الإطارات ينقصه الهواء فهذا يؤدي بالسيارة إلى التزحلق في نهاية المطاف، وبالتالي يفقد السائق قدرته على التحكم بالاتجاهين يميناً ويساراً".

أما موسى البدوي وهو صاحب شركة إطارات للسيارات في مدينة جنين أوضح لـ"الحدث" أن المشاكل التي قد تمس بإطارات السيارات لا تحدد لا صيفاً ولا حتى شتاءً، فيما أوعز السبب الأساسي لأعطاب الإطارات بأنه البنى التحتية السيئة. وقال: "لو وجدنا بنى تحتية سليمة لما تكونت الأودية والحفر، لا وجود للرقابة".

وعليه، فقد أشار بأن لا علاقة لفصل الشتاء في ازدياد الأعمال وارتفاع الطلب على الإطارات، لاسيما وأن هذا الأمر مرهون بطبيعة الشوارع والحفر.

قال البدوي: "ما يحدث بأن الإطار لديه عمر وانتهى، وقد تلف ووجب تغيره، لاسيما وأن سائقي الدول الأوروبية يقومون بتغيير إطار مركباتهم كل 8 أشهر، ونحن نقوم بتغيرها بعد سنوات وهذا أمر خاطئ".

أضاف مبتسماً : " نحن لدينا الأمر مختلف، الحفيد عليه أن يرى الإطار دون تجديد"

وعند سؤاله عن تكلفة تبديل الإطار، قال: "الأمر غير مكلف وقد يتراوح ما بين (220-250) شيقلا، ولا شيء يوازي صحة الفرد".

أما خضر ربيع وهو صاحب شركة الربيع لتأجير وقطع السيارات في مدينة بيت لحم، قال: "التكلفة قد تختلف من مركبة لأخرى وبحسب نوعية الإطار، والأكثر مبيعاً في الأسواق هي الإطارات الصينية والتي لا تزيد تكلفتها عن 250 شيقلا، أما الإطارات الأوروبية والألمانية فهي الأغلى".

أضاف: "الإطارات الصينية يصل سعرها 250 شيقلا، بينما الأوروبي قد يكلف صاحب السيارة دفع 700 شيقل ثمنا لإطارين فقط، أما أن للمركبات الثقيلة (جيب)، فسعر الإطار الواحد يصل إلى 2000 شيقل".

واستكمل حديثه معرجا على تراجع الوضع الاقتصادي في البلاد، وقال: "من أين يأتي الفرد بهذا المبلغ في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية التي نعيشها، لاسيما وأن الطلب ازداد على الإطارات الصينية لسعرها المنخفض رغم قلة جودتها مقارنة بالإطارات الأوروبية والألمانية".

أضاف: "الإطار الصيني عمره الافتراضي سنة واحدة فهو مصنوع من البلاستيك، أما الإطارات الأخرى فهي محشوة بالكاوتشوك".

إذا تلعب الحفريات والبنى التحتية للشوراع وبمختلف المحافظات دوراً أساسيا في ازدياد أعداد الحوادث والتي تنجم أحياناً بفعل التزحلق وأحيانا أخرى لعدم الاكتراث بتغيير إطار المركبة ذاته والتأكد من سلامته.