الحدث العربي والدولي
تتجه النقابات العمالية في الأردن، جدياً إلى تعميم تجربة وضع العلم الإسرائيلي على مداخل جميع فروع ومكاتب النقابات في المحافظات والأطراف، تنديداً بالاحتلال الإسرائيلي ونكاية ورداً على الشكوى التي تقدم بها الإسرائيليون لوزارة الخارجية الأردنية، بعد انتشار صور لوزيرة أردنية تطأ بقدمها على العلم الإسرائيلي، في إحدى اجتماعات النقابات العمالية في عمّان.
وأكد إبراهيم الطراونة الرئيس الحالي لمجلس النقباء لمجلس النقابات المهنية الأردني، إن النقابات أقرت إجراءً جديدا يتمثل بوضع العلم الصهيوني كما قال على مداخل جميع فروع مراكزها في المحافظات.. مشيرا إلى إن هذا التوجه جاء بعد نقاش مستفيض لقيادة النقابات المهنية الأردنية، على خلفية الجدل الذي إثارته الصحف الإسرائيلية تنديدا بعبور وزراء في حكومة الرئيس عمر الرزاز فوق العلم الإسرائيلي عند زيارتهم لمجمع النقابات المهنية في العاصمة عمان .
يوم الأحد، نددت الخارجية الإسرائيلية في بيان “بتدنيس وإهانة” العلم، وقالت إنها استدعت القائم بأعمال السفير الأردني محمد حميد لتسليمه مذكرة احتجاج وإن السفارة الإسرائيلية في عمان أصدرت أيضا ”احتجاجاً شديد اللهجة“.
وأكدت الخارجية الإسرائيلية إن ازدراء العلم الإسرائيلي في الأردن أمر ينبغي عدم السكوت عليه .
وأظهرت لقطات مصورة وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، ورئيس بلدية العاصمة عمان وهما يسيران ، الخميس الماضي، على صورة للعلم الإسرائيلي رسمت على الأرض عند مدخل مقر النقابات المهنية في العاصمة الأردنية عمان.
وكانت جمانة في طريقها لحضور اجتماع بين رئيس الوزراء عمر الرزاز وممثلي النقابات. لكن الرزاز دخل المبنى من باب جانبي متجنباً السير على صورة العلم.
وأوضح ممثلون للنقابات أن رسم العلم على الأرض تم قبل عدة سنوات حتى يطأه المارة ويسيرون عليه في علامة على عدم الاحترام.
وذكرت تقارير إخبارية أردنية إن وزارة الخارجية الأردنية تعاملت بهدوء مع الأزمة التي أثارتها إسرائيل بسبب الدوس على علمها، وأكدت إنها ردت على مذكرة الاحتجاج الإسرائيلية بالإشارة إلى أن المبنى الذي وضع العلم تحت إقدام العابرين والمارة من المباني الخاصة وليس الحكومية والقوانين لا تسمح للحكومة الأردنية بالتدخل .