الحدث العربي والإسرائيلي
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، إنه أجرى "نقاشات مثمرة" مع قادة الحزب الديمقراطي بشأن مقترح تمويل "جدار المكسيك" الذي أدى إلى إغلاق جزئي للحكومة، في حين صرح الديمقراطيون بأن الهوة مازالت واسعة بين الطرفين، مشيرين إلى تهديد ترامب بإبقاء الإغلاق لأشهر أو لسنوات.
وفي مؤتمر صحفي في حديقة البيت الأبيض، قال ترامب: "أجريت محادثات مثمرة مع قادة الكونغرس (الديمقراطيون) بشأن إنهاء الإغلاق الحكومي".
وأضاف: "عينت فريقا سيلتقي خلال عطلة نهاية الأسبوع، لنحدد ما سنفعله بشأن مقترح الحدود"، الأمر الذي فُهم منه أن الاجتماع الذي جمع ترامب بالديمقراطيين لمدة ساعتين في البيت الأبيض، قد فشل في تقريب وجهات النظر.
وخصص الرئيس الأميركي جزءا كبيرا من كلمته للحديث عن أهمية بناء الجدار على الحدود الجنوبية مع المكسيك، التي تشهد عمليات تهريب بشر ومخدرات.
وقال إن بعض المهربين يدخلون إلى الأراضي الأميركية بمركباتهم عبر الحدود التي يصل طولها إلى 3145 كيلومترا، وبعضها غير محمي، مؤكدا أن السبيل الوحيد لغلق هذه الثغرات هو بناء جدار فولاذي.
وفي محاولة لإبداء تمسكه بموقفه، قال ترامب إنه أبلغ قادة الكونغرس أن الاغلاق الحكومي الجزئي يمكن أن يستمر لسنوات أو لشهور، إلا أنه أضاف أنه "لا يعتقد بأن ذلك سيحدث".
الديمقراطيون ضد ترامب
من جانبها، وصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي، الديمقراطية نانسي بيلوسي الاجتماع مع ترامب بأنه "مطول.. وأحيانا مثير للخلاف".
وأضافت في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض عقب الاجتماع مع ترامب: "لا نستطيع حل هذا (تمويل الجدار) حتى نفتح الحكومة".
أما زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، فقال: " أخبرنا الرئيس أننا نحتاج إلى فتح الحكومة. وهو أصر (على موقفه)".
وتابع: "ترامب أخبرنا أنه سيبقي على الحكومة مغلقة "لفترة طويلة جدا من الوقت، لشهور، أو حتى سنوات".
ودخلت عدد من الوكالات الحكومية الأميركية في حالة من الإغلاق الجزئي منذ أكثر من 14 يوما، بسبب خلاف بين ترامب والديمقراطيين بشأن تمويل الجدار.
ويريد الديمقراطيون تمرير مشاريع قوانين تعيد فتح الحكومة، ثم مواصلة المفاوضات بشأن الجدار، لكن ترامب والحزب الجمهوري يصر على أن تمويل الجدار يعد شرطا أساسيا لفتح الحكومة.