الحدث- وكالات
وافقت السلطات الاسرائيلية على تسليم جثماني عدي وغسان ابو جمل من سكان حي جبل المكبر في القدس الشرقية بعد لدفنهما، لكن بشروط.
ونفذ الاثنان هجوما على كنيس في حي "هارنوف" بالقدس الغربية في ١٨ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي؛ ما أدى إلى 5 إسرائيليين وإصابة 6 آخرين، قبل أن يقتلهما شرطي إسرائيلي تواجد في المكان. ولا تزال السلطات الإسرائيلية تحتجز جثمانيهما منذ 36 يوما.
محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان (غير حكومية)، محمد محمود، قال إن "المستشار القضائي لشرطة الإحتلال في القدس أبلغه بأن رئيس حكومة الاحتلال (يقصد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) قرر تسليم جثامين الشهداء غسان وعدي أبو جمل خلال الأيام القليلة القادمة".
وأضاف "سيتم إعلام العائلة بالموعد الدقيق لتسليم الجثامين قبل ساعة واحدة فقط".
وأشار المحامي محمود إلى أن "الشرطة فرضت على عائلة أبو جمل دفن جثامين أبنائها الشهداء غسان وعدي في مقبرة السواحرة الشرقية بحضور 40 شخصاً فقط".
وأضاف أن الشرطة اشترطت، كذلك، أن "تقوم العائلة برهن مبلغ 20 ألف شيكل (5 آلاف دولار تقريبا) عند الشرطة، بحيث يعاد المبلغ لهم في حالة اتمام مراسيم الدفن دون حدوث أي خروقات".
واعتبرت مؤسسة الضمير أن "قرار الإحتفاظ بجثامين الشهداء طوال 36 يوماً فيه إهانة للمعتقدات الدينية للمجتمع الفلسطيني، وهو عقاب جماعي يستهدف عائلات الشهداء، وأن نقل الجثامين الى أماكن بعيدة عن سكن عائلاتهم هو انتهاك وتعذيب نفسي لذوي الشهداء".