الحدث - رام الله
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن 8 تعديلات أدخلت على المشروع الفلسطيني والآن هو معدل وسيتم التصويت عليه قبل نهاية العام الحالي في مجلس الأمن.
وأضاف عريقات، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، بمقر مكتب المفاوضات برام الله، أن السفير رياض منصور أدخل 8 تعديلات على مشروع القرار بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس، تتعلق باعتبار القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، والاستيطان باعتبار كل النشاطات الاستيطانية غير قانونية وباطلة ولاغية وغير شرعية، وحل قضايا اللاجئين استنادا للقرار 194، وأضيفت فقرة تتعلق بالأسرى.
وأشار إلى أن الذهاب إلى مجلس الأمن لا يتعلق فقط بحصولنا على 9 أصوات أو 15، إنما نحن بذلك نمارس حقنا، لأن مجلس الأمن هو الباب الأساسي للشرعية الدولية، نحن نطرق هذا الباب ويجب طرقه، لكن المجلس ليس هدف بحد ذاته.
وتابع 'عندما نضع مشروع قرار نعرف أن الإدارة الأميركية ستستخدم الفيتو، وطلبنا منها إعادة النظر في موقفها لأن هذا مشروع قرار يستند في كل جزء منه إلى ما أقره القانون الدولي والشرعية الدولية، وبالتالي إذا حصلنا على الأصوات ونأمل ذلك؛ نحن نكرس القانون الدولي والرعية الدولية وهذا جزء من الاستراتيجية الفلسطينية.
وأوضح عريقات أن هناك نص قرار عربي، وجرت نقاشات ما بين المجموعة العربية والأوروبيين، والقيادة الفلسطينية أدركت وجود ثغرات محددة تم الاستجابة لها، ومشروع القرار مقدم بالورقة الزرقاء الآن، وسيتم التصويت عليه قبل نهاية العام الحالي.
وقال 'نحن نقرر وفق مصالحنا والعالم يقرر وفق مصالحه، نحن نضع قضية فلسطين والمشروع الوطني فوق كل اعتبار، ونطلب من الإدارة الأميركية إعادة النظر في موقفها، وإذا لم نحصل على 9 أصوات سيكون لنا محاولات أخرى في العام المقبل، وفي كل لحظة، لأن هذا حقنا الطبيعي أن نطرق أبواب مجلس الأمن'.
وأوضح أنه في 18 الجاري أصدرت الدول المتعاقدة السامية في جنيف بيانا بإنفاذ مواثيق جنيف الأربعة لعام 1949على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديدا ميثاق جنيف الرابع والبرتوكول الإضافي رقم 1 لعام 1977، ما يعد انتصارا كبيرا لفلسطين، بحيث يعتبر أن كل ما قامت به إسرائيل على الأرض من عام 1967 حتى الآن في الضفة والقدس وقطاع غزة من مستوطنات وإملاءات وهدم بيوت وتهجير وفرض حقائق على الأرض وحصار وإغلاق؛ جرائم حرب.
ولفت إلى أن الخطوة الثالثة في الاستراتيجية الفلسطينية، طلب الرئيس محمود عباس من سكرتير عام الأمم المتحدة رسميا العمل على إنشاء نظام خاص للحماية الدولية لشعبنا في الضفة والقدس وغزة، وهناك لجنه قانونية تعمل على ذلك في الأمم المتحدة، فيما أن الخطوة الرابعة هي توقيع المواثيق الدولية، وسيتم التوقيع على 16 ميثاق دولي على رأسها محكمة الجنايات الدولية من خلال إرسال ثلاث رسائل كإجراء قانوني واجب اتباعه.
وأوضح أن التوقيع على ميثاق روما يتطلب التوقيع على المادة 12 على 3 من هذا الميثاق، ورسالة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة تعلمه أن فلسطين قامت بهذا الإجراء حتى تصبح فلسطين دولة كاملة العضوية في محكمة الجنايات الدولية، والذي يخشى محاكم الجنايات الدولية وجرائم الحرب عليه ألا يرتكب جرائم.
وشدد على أن ما يرتكب بحق شعبنا من بناء مستوطنات، وإملاءات، والاستيلاء على الأراضي، وهدم البيوت وتهجير للسكان، وقتل بدم بارد الشهيد زياد أبو عين والمئات من أبناء شعبنا، وما يحدث من عملية فرض حقائق على الأرض في القدس، وحصار غزة، كله يعتبر جرائم حرب.
وقال إننا نعمل بكل جهد لإنفاذ المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، لأن الضفة والقدس وغزة وحدة جغرافية واحدة، ومناطق محتلة، لا يوجد ما نقتتل حوله أو نختلف حوله، وعندما نختلف نعود إلى صناديق الاقتراع لا صناديق الرصاص، والقدس أكبر من كل فصائل العمل السياسي الفلسطيني.
وأضاف أن شعبنا وفصائله وأحزابه وحركاته وجدو لإعادة فلسطين وعاصمتها القدس لخارطة الجغرافيا، مؤكدا أن فلسطين والقدس أهم من كل عواصم العرب والمسلمين، ولن نكون قربانا يقدم في ملاعب اللئم السياسي في هذه المنطقة، ولذلك فإن المصالحة وإنهاء الانقسام شرط أساسي وركيزة أساسية لهذه الاستراتيجية، بما يشمل إعادة إعمار قطاع غزة.
وشدد عريقات على أن أحدا لم يتحدث في أي يوم عن حل السلطة، لأنها ثمرة من ثمار كفاح شعبنا، وولدت باتفاق تعاقدي بين منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وحكومة الاحتلال الإسرائيلي والعالم لنقل شعبنا من الاحتلال إلى الاستقلال.
وأشار إلى أن حكومة نتنياهو وضعت استراتيجية تقوم على 3 ركائز، جعل السلطة من دون سلطة، وبالتالي هم نزعوا الولاية الأمنية والجغرافية والأرضية والقانونية والشخصية والوظيفية، وذلك بحسب اتفاقات وضعت على المناطق التي قسمت إلى (أ) وهي مناطق محرمة على الجنود الإسرائيليين والاعتقالات محرمة عليهم إلى إذا ما كان التخطيط والتنظيم في مناطق (ب)، إلا أن إسرائيل ألغت كل الاتفاقيات وجعلت من السلطة، سلطة بدون سلطه، وتريد أن يكون احتلالها بدون كلفه، كذلك علمت على إبقاء غزة خارج إطار الفضاء الفلسطيني، مبينا أن الحرب التي شنت في قطاع غزة لم تكن على هذا الفصيل أو ذاك بل كانت على المشروع الفلسطيني إدراكا من حكومة الاحتلال ألا دولة فلسطينية في قطاع غزة ولا دولة فلسطينية دون القطاع.
وقال عريقات إن نتنياهو لا يريد مبدأ الدولتين، إنما يريد تكريس مبدأ الدولة بنظاميين، وهناك 5 مشاريع قرارات على مائدة الحكومة الإسرائلية؛ الأول قانون عنصري يسمى الطرق المعقمة، وهو وجود 800 كيلو متر طرق تحرم على شعبنا، وهناك قانون الحافلات المعقمة يمنع الفلسطيني من استخدام الحافلات، هناك قانون يهودية الدولة، وتم فرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات بما يعني ضم فعلي لهذه المستوطنات، وقانون أداء الولاء لدولة إسرائيل اليهودية، هذه قوانين عنصرية مخالفة للتاريخ والقانون، ومجموعة القوانين هذه تؤكد أننا نعيش نظام أبرتهايد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحول تحديد العلاقة مع إسرائيل، أضاف: 'نحن لدينا سلطة ولدت لنقل شعبنا من الاحتلال إلى الاستقلال لذلك هناك سقف زمني لقرار مجلس الأمن، وهذا هو الأساس ونقطة الارتكاز إذا ارتأت إسرائيل أن تستمر في المستوطنات والاملاءات والاعتقالات والاغتيالات وفرض الحقائق على الأرض والحصار والإغلاق، فهي الآن تدرك أن المكانة القانونية لفلسطين هي دولة تحت الاحتلال فلسطين على حدود 67 بمكوناتها الضفة والقدس وقطاع غزة؛ هي كلها أراضي دولة محتلة، ولابد من إدراك إما أن تكون هناك سلطة تنقل شعبنا حسب اتفاق التعاقد من الاحتلال إلى الاستقلال أو تكون هناك سلطة احتلال تتحمل مسؤولياتها كاملة وفقا للقانون الدولي وميثاق جنيف الربع لعام49.
وأوضح أن الأردن قدم القرار بنسخته الأولى التي كانت بمشاركة الفرنسيين، ومن ثم العودة إلى النسخة الأصلية من مشروع القرار، وقام الأردن قام بدور كبير جدا.
وأكد أن القيادة الفلسطينية ضد الإرهاب بكل أشكاله، لكن يقال 'أبو بكر البغدادي ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية، ويقول نتياهو تنظيم الدولة اليهودية' ولا فرق بين مجرم يضع صحفي على الأرض ويقطع رقبته، وبين مجرم يضع محمد أبو خضير على الأرض ويحرقه، هذا الصراع ليس دينيا هذا صراع سياسي، ومن يريد محارب الإرهاب والانتصار عليه، عليه أن يجفف المستنقعات المغذية للإرهاب ومستنقع الاحتلال الإسرائيلي هو المغذي الأساسي لهذا الإرهاب، والتطرف في المنطقة.
وطالب من كافة دول العالم بمساندتنا ودعمنا في مسعانا في مجلس الأمن، وفي مسعانا لدى الأطراف المتعاقدة السامية لمواثيق جنيف الأربع لعام 1949، والبروتكولات الإضافية، وفي مسعانا لإنشاء نظام خاص للحماية الدولية لشعبنا، والانضمام للمواثيق الدولية والدفاع عن شعبنا بما فيها محكمة الجنايات الدولية.
وأشاد عريقات بعلاقات الصداقة مع الهند، وإن تحسنت العلاقات الهندية مع إسرائيل لن تكون على حساب القضية الفلسطينية، الهند بلد اعترف بفلسطين ولدينا سفارة هناك، والعلاقات الهندية الإسرائيلية لن تمس مكانه فلسطين واعتراف الهند بفلسطين.
أدان ما ارتكب من عدوان في قطاع غزة اليوم، والقتل الذي تم لأحد مواطنينا في خزاعة، وعبرنا سابقا للعالم عن مخاوفنا من الحملة الانتخابية في إسرائيل، قلنا إن هذه الحملة قد تكون بالدم الفلسطيني بمزيد من المستوطنات والاعتقالات والاغتيالات والاملاءات، والقتل بالدم البارد.