عباس: الحكومة تؤمن بالتنسيق الأمني مع إسرائيل وننسق معها لنجد المستوطنين المختطفين
وحماس تستنكر تصريحاته
الحدث- رام الله/ غزة (3:13 م)
قال الرئيس محمود عباس إن الحكومة الفلسطينية الحالية تؤمن بالمقاومة السلمية الشعبية، وأنها تؤمن بالتنسيق الأمني مع إسرائيل، جاء ذلك في كلمة سيادته في الدولة الحادية والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة السعودية اليوم الأربعاء.
وأوضح الرئيس أبو مازن بالقول: "إن هنالك من يلومنا على التنسيق الأمني، ولكن هذا من مصلحتنا أن يكون هناك تنسيقا لنحمي شعبنا حتى لا نعود إلى الفوضى كم كان الحال في الانتفاضة الثانية." وأضاف :" لا نريد أن نعود إلى وضع يدمرنا وهذا لا يمكن أن نسمح به."
وأوضح الرئيس أن سبب دعم الولايات المتحدة الأمريكية للحكومة الحالية هو التزام حكومة الوفاق بالمفاوضات السياسة وبالتنسيق الأمني مع إسرائيل.
وعن اختطاف المستوطنين الثلاثة، قال: "لقد علمنا بالحادث بعد وقوعه وهم (الإسرائيليون) من أبلغونا به، رغم ذلك فنحن ننسق معهم للوصول اليهم، لانهم بشر ونحن حريصون على
ارواح البشر."
وعن الجهة التي تتحمل مسؤولية الحادث قال: " نحن نبحث في الحادث وعن الذي قام بهذا العمل، وإن من قام بهذا العمل يريد أن يدمرنا، وسيكون لنا معه حديث آخر وموقف آخر أيا كان، فنح لا نستطيع أن نواجه إسرائيل عسكرياً."
من جهة ثانية، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي دافع من خلالها عن "التنسيق الأمني"، مع إسرائيل.
وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في تصريح، نشر اليوم، وتلقت الحدث نسخةً عنه، إن تصريحات الرئيس عباس حول التنسيق الأمني غير مبررة، ومخالفة للإجماع الوطني الفلسطيني.
وتابع أبو زهري:" هذه التصريحات تمثّل إساءة إلى نفسيات آلاف الأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون للموت البطيء في السجون الإسرائيلية".
ولفت إلى أن تصريحات الرئيس عباس تستند على الرواية الإسرائيلية، دون توفر أي معلومات حقيقية، مؤكدا في ذات الوقت على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، ومواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بكل الوسائل الممكنة، وفق قوله.
.png)
