الحدث.
تُرى ما زلت تذكرني
أما هيأت لي كفني
غداة غرست سيف الحقد
في بدني ؟
غداة سحبتني من تربة الوطن ِ
أنا مازلت ُ أذكرها
دهوراً من فصول الجوع والحَزَنِ
أنا ما زلت أصرخ من أذى ألمي
فهل أجثو وهل أركع ؟
أنا أقوى من الصاروخ والمدفع
أنا مازلت في جلدي
أشم روائح الحقدِ
ترى ما زلت تذكرني ؟
أنا ما زلت أسمع
دمدمات الريح في أفقي
ترجّ الروح بالقلق
أنا سكناي بين خرائب الملجأ
أنا حيرى بلا بحر ولا مرفأ
أنا الأحلام في الأعماق تختنقُ
أنا في المهد كالأزهار تحترقُ
ترى ما زلت تذكره
أبي يمشي إلى بوابة القدس
وأمي خلفه تمشي
فمن يفديك يا قدسي
وكل يعشق الكرسي ؟