ما سر هروب المستوطنين من المستوطنات الشمالية بعد انتهاء عملية درع الشمال؟

الحدث ــ محمد بدر

قالت القناة العبرية السابعة إن سكان المستوطنات الشمالية يشككون في رواية جيش الاحتلال حول تمكنه من تدمير كافة الأنفاق التابعة لحزب الله والتي تخترق الحدود باتجاه المستوطنات.

وقال مئير بيتون من مستوطنة "افيف"، "في العام الماضي شاهدت بنفسي عمليات الحفر في الجانب اللبناني من الأراضي، وكنت سعيدا عندما انطلقت عملية الدرع الشمال، وكنا نعتقد أنهم سيأتون إلى هنا، ولكن أحدا لم يأت (الجيش) لمعرفة إذا ما كان هناك أنفاق هنا أم لا".

وأضاف: "الأوضاع هنا مخيفة جدا، لو بحثوا هنا عن أنفاق كنت سأطمئن قليلا، وسأبقى في بيتي حتى لو حدثت مواجهة مع حزب الله، ولكن بعد اليوم لن أبقى ثانية واحدة هنا".

سكان مستوطنة "رأس الناقورة" أبلغوا أيضا عن سماعهم لأصوات حفريات تحت الأرض خلال العامين الماضيين. وتراكمت الأدلة بشكل كبير بالنسبة لمستوطني المستوطنة، وكلها مرتبطة بنفس التوقيت.

وقالت أورلي كوهين من ممثلي المستوطنة، إن الجيش لم يكلف نفسه بإجراء أي اختبار في المنطقة لمعرفة ما إذا كانت هناك أنفاق تخترق الحدود أم لا. وأضافت: "في كل مرة يتم تأجيل الاجتماع مع الجيش لسبب غير معروف، رغم أننا بحاجة لهذا الاجتماع لتقديم الأدلة".

وتابعت كوهين "أنا متأكدة من وجود المزيد من الأنفاق التي لم يتم تحديد موقعها. في رأيي، كان الهدف من الإعلان عن عملية درع الشمال هو الفوز بالانتخابات البرلمانية فقط... إن الوضع هنا متوتر ونحن قلقون".

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "جميع الشكاوي التي قدمت تم فحصها بدقة وتم التعامل معها بجدية بالغة من قبل الجيش الإسرائيلي، وتم إجراء الاختبارات بشكل شامل ومهني، على المستوى المفتوح والمخفي".