الحدث ــ محمد بدر
قالت القناة العبرية العاشرة نقلا عن مصادر عربية، إن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بعثت برسالة للإسرائيليين، عبر وسطاء أوروبيين ومصريين، مفادها أن استمرار الوضع في القطاع على ما هو عليه، سيقود إلى مواجهة كبيرة لا يتمناها أحد.
وجاء في الرسالة، بحسب المصادر، أن هذا الإنذار يمكن التعامل معه على أنه الأخير والأشد، وأن التسويف الإسرائيلي بسبب المعادلات الإسرائيلية الداخلية وعدم الاستقرار السياسي الإسرائيلي قد يؤدي إلى مواجهة كبيرة، خاصة وأن الفرص ككل قد استنفذت.
وكانت "إسرائيل" قد أعلنت أنها لن تمرر الدفعة الثالثة من الأموال القطرية، بذريعة ارتفاع وتيرة التوتر على الحدود مع قطاع غزة بفعل الفعاليات التي تنظم في إطار مسيرة العودة، مؤكدة أن تمرير الأموال مرتبط بسلوك الفلسطينيين على الحدود.
وقال أردان في مقابلة مع القناة 20 العبرية، إن هناك سياسة واضحة للرد على أي قذيفة تطلق من غزة، حتى لو سقطت في أرض مفتوحة ولم تتسبب بضرر، مشددا على أن "إسرائيل" لا يمكن أن تقبل هذا الروتين من الإطلاق المتقطع للقذائف وأنها تسعى لوقف هذه الحالة.
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان أشار في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى أن "إسرائيل" لا تريد الخروج لعملية عسكرية واسعة لا يمكن التنبؤ بنتائجها وإمكانية تحقيقها لأهدافها، وأضاف: "ولكننا نرد بشكل مناسب على الإطلاق المتقطع للقذائف".
وأوضح أردان أن "إسرائيل" سمحت بإدخال الأموال من أجل الحفاظ على الهدوء في محيط قطاع غزة، مؤكدا أن على حماس أن تحافظ على الهدوء من أجل الاستمرار بإدخال الأموال، وعلى الإسرائيليين معرفة أن هذه الأموال تدخل للأمور الأساسية كالكهرباء والرواتب.
يوم أمس، قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية غادي ايزنكوت إن "الوضع في غزة متفجر جدا"، مؤكدا أن "إسرائيل" مستعدة لاحتماليات وقوع تصعيد كبير، وذلك بحسب ما نقلت عنه القناة العبرية الرسمية. وزعم ايزنكوت أنه حاول منع وقوع أي تصعيد كبير في قطاع غزة خلال الكثير من القرارات والإجراءات.