خاص الحدث
قالت مصادر خاصة لـ"الحدث" إن المكتب السياسي لحركة حماس يناقش في الفترة الأخيرة مسألة منح صلاحيات أكبر لأعضائه في الخارج، وذلك بسبب سهولة تحركهم بين الدول، مقارنة بأعضاء المكتب السياسي في الداخل.
وأوضحت المصادر أن خلافات تفجرت بين رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري، بسبب مطالبة العاروري بصلاحيات أكبر في إطار العمل السياسي وتمثيل الحركة ومواقفها.
وأشارت المصادر أن العاروري أكد لأعضاء المكتب السياسي في الداخل أن تحكم المصريين في زيارات القيادة السياسية لحماس للخارج من خلال معبر رفح، يؤكد الحاجة إلى منحه صلاحيات أكبر في تمثيل الحركة.
يوم أمس، قالت صحيفة الرأي اليوم التي تصدر في لندن، إن الاتصالات الخاصة التي تُجريها المخابرات المصرية مع قائد حركة حماس في قطاع غزة، قد توقفت تماما، بعد اتخاذ قرار من قبل حماس، بإبعاد السنوار عن التواصل مع المصريين.
وبحسب الصحيفة، فإن الأسباب التي دفعت حماس لاتخاذ هذا القرار، هي عدم مقدرة السنوار على تحقيق أهداف هذا التواصل، خاصة بما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية وفتح معبر رفح بشكل مستمر.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادرها أنه تم مطالبة السنوار بالالتزام بالقرار الجديد للحركة، والقاضي بأن على المخابرات المصرية والمصريين بشكل عام التعامل مع رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية في كافة القضايا المتعلقة بالحركة.
وترجح الصحيفة أن يكون القرار له علاقة بسياق تكتيكي لحركة حماس وبالتوافق مع السنوار نفسه لتذكير السلطات المصرية بضرورة التحدث مع حركة حماس وليس مع أي أطراف فيها بصفة شخصية .