بعد إنتشار "تحدي السنوات العشر" الذي اجتاح وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً، إنتشرت نظريات تشير إلى أهداف "غير نبيلة" من قبل شركة "فيسبوك" لترويج هذا التحدي، حيث إنخرط مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في حالة من الحنين إلى الماضي والنبش فيه، والكشف عن صورهم قبل 10 سنوات.
أما المفاجأة، فكشفت عنها خبيرة التقنية كيت أونيل، التي أشارت الى أنّ التحدي ما هو إلا "طريقة خبيثة" من "فيسبوك" لجمع أكبر عدد من المعلومات والصور عن تطور أشكال سكان العالم خلال 10 أعوام. وبحسب نظرية أونيل، فإن هذه البيانات ستجمع لتكوين قاعدة تستخدم في تقنية "التعريف بالوجه"، التي قد تستخدم لجمع معلومات عن المستخدمين، ثم تحقيق فائدة مادية منها بالشراكة مع شركات الإعلانات.
ويكون ذلك من خلال إستخدام شركات الإعلانات بيانات الشكل لتسويق منتجاتها وفقا لأشكال المستهلكين وأعمارهم، وهو ما قد تجني "فيسبوك" من ورائه ثروة طائلة. يُضاف الى ذلك أنّه بإمكان "فيسبوك" بيع البيانات لشركات التأمين الصحي، التي قد تستخدمها لتقييم التطور العمري للأشخاص، وعلى أساسه قد تقرر التأمين على الأشخاص من عدمه.
ورغم أن كل هذه الأفكار هي مجرد نظريات، لكنها تستحق التأمل، خاصة مع تاريخ "فيسبوك" المليء بالفضائح في جمع المعلومات عن المستخدمين دون استئذانهم.
والجدير ذكره أنّ التحدي شارك فيه ملايين المستخدمين، وقد جذب أيضاً عدداً من المشاهير، وحظيت مشاركات لأمثال المغنية الأميركية جانيت جاكسون والممثلة جيسي كابرييل ولاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي بول بوغبا، بإعجاب واسع.
المصدر