المخاوف الإسرائيلية في 2019.. ثلاثة سيناريوهات للمواجهة

الحدث ــ محمد بدر

قدّم رئيس معهد دراسات الأمن القومي (INSS) الميجر جنرال (احتياط) عاموس يادلين، إلى رئيس الدولة الإسرائيلي روفين ريفلين التقييم الاستراتيجي السنوي لـ"إسرائيل" لعام (2019). وشمل التقييم النقاط الرئيسية لتحليل البيئة الإستراتيجية في ضوء مرتكزات الأمن القومي الإسرائيلي والتهديدات والتحديات التي تواجهها "إسرائيل".

وجاء في التقييم، أن الحرب في الشمال هي السيناريو الأول والأخطر والأقرب على "إسرائيل"، مشيرا إلى أن هذه الحرب ستكون مع كل العناصر في الجبهة الشمالية (حزب الله، إيران، الجيش السوري، المجموعات الموالية لإيران)، ولا يستبعد التقييم أن تتدخل فصائل المقاومة في غزة في حال اندلعت مواجهة في الشمال.

السيناريو الثاني، هو المواجهة العسكرية في الجنوب، ويرى التقييم أن احتمال اندلاع مواجهة واسعة في قطاع غزة مع المقاومة الفلسطينية، احتمال قائم وكبير، وأن العوامل التي تدفع بهذا الاتجاه؛ التدهور المستمر للوضع الاجتماعي الاقتصادي في قطاع غزة، والضغط الذي تمارسه السلطة الفلسطينية على حماس في غزة ، وتآكل قوة الردع الإسرائيلي بعد عدوان 2014.

والسيناريو الثالث، يتمثل في تدهور الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة إذا ما تم نشر "صفقة القرن"، واعتبر التقييم أن رفض الفلسطينيين للصفقة سينعكس بكل الأحوال على شكل "موجات عنف" في الضفة، وستتحمل "إسرائيل" تبعات فشل تمريرها من قبل الأمريكيين. ويشير التحليل أن عواقب فشل تمرير صفقة القرن ستنعكس كذلك على استقرار السلطة الفلسطينية.