خطوة غير مسبوقة وخطيرة ستقوم بها حماس على الحدود قبل الانتخابات الإسرائيلية

الحدث ــ عبد العزيز صالحة

قالت مصادر في حركة حماس لـ"الحدث" إن الحركة اتخذت قرارا بتصعيد الفعاليات على حدود قطاع غزة تدريجيا، إذا ما استمرت "إسرائيل" في تنكرها للتفاهمات التي جرت بينها وبين حماس بصورة غير مباشرة ومن خلال وسطاء، بخصوص إدخال الأموال وتخفيف الحصار عن القطاع.

وأوضحت المصادر أن الخطوات على الحدود ستترجم بشكل فعلي بدءا من عودة المسيرات البحرية، وفي مرحلة تالية تكثيف إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، والاشتباك المباشر على الحدود، وصولا لمرحلة اقتحام الحدود، وأخيرا هدم الجدار الذي تبنيه "إسرائيل" لتحييد الأنفاق.

وشددت المصادر أن هذه الفعاليات ستأتي تباعا في حال لم تلتزم "إسرائيل" بما تم التفاهم عليه، وأنها جميعا (الخطوات) ستنفذ قبل الانتخابات الإسرائيلية، لأن القادة في "إسرائيل" يحاولون أن يستخدموا غزة في دعايتهم الانتخابية، وهذا ما لا يمكن أن يتم، بحسب تعبير المصادر.

في وقت سابق، أكد موقع ويللا العبري أن قائد حماس في غزة يحيى السنوار على معرفة جيدة بالمجتمع الإسرائيلي وبنيته السياسية، ويعرف أين يضغط وكيف يلعب في ميدان الإعلام والميدان العسكري. لذلك، فإنه يجد في الانتخابات الإسرائيلية فرصة للعبة كبيرة يخضع من خلالها "إسرائيل" لشروطه تحوّله للاعب إقليمي مهم.

أمس، قال مصدر مسؤول في حركة حماس في قطاع غزة لـ"الحدث" إن سبب رفض الحركة للمنحة القطرية، غير مرتبط بالعلاقات بين قطر وحماس، ولا يعبّر عن وجود أزمة بين الطرفين، لأن الأمر متعلق بالاحتلال.

وأوضح المصدر أن الرفض جاء كاعتراض على الابتزاز الاسرائيلي في تدخيل الأموال والتلاعب في نصوص الاتفاق،حيث نص الاتفاق على إدخال الأموال في وقت محدد من الشهر وعدم ربطها بأي حدث على الأرض.

وبحسب تعبير المصدر، فإن هذه الأموال ليس منة من أحد، وإنما هي نتيجة لنضال أهل غزة على الحدود ومطالبتهم بكسر حصارهم. وأضاف: "الاحتلال أخلّ بالاتفاق وحاول ربط الأموال بمسيرات العودة وهذا ما رفضته حماس واعتبرته ابتزازا لها وقطاع غزة".

وأكد المصدر أن عدم التزام "إسرائيل" يعني أن يبدأ سكان قطاع غزة برفع مستوى احتجاجهم على الحدود، بدءا من عودة السفن البحرية وصولا لكل أشكال الاحتجاج التي اعتمدت خلال مسيرة العودة.