الحدث ــ لينا خطاب
بعد أشهر من غياب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن الإعلام، ومع تزايد الإشاعات حول حقيقة غيابه؛ خرج السيد للعلن مرة أخرى يوزع تهديداته للإسرائيليين تارة بلغة جدية وتارة بلغة ساخرة منهم ومن حكومتهم. وخلال مقابلة تلفزيونية تحدث نصر الله عن خديعة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس أركان جيشه السابق غادي ايزنكوت للمستوطنين بخصوص الأنفاق.
ووجه السيد نصر الله للمستوطنين نصيحة بضرورة أن يتأكدوا من قول "نتنياهو" و"ايزنكوت" ورئيس الأركان الجديد بأنه لم يعد هناك أنفاق في الشمال، خاصة وأنه في السنوات السابقة تحدث المستوطنون عن دلالات ومؤشرات عن حفر أنفاق، وكان الجيش يرد على المستوطنين بالنفي، وهو ما اعترف به وزير الجيش الأسبق بوغي يعلون.
وأشار السيد إلى طغيان المصالح الشخصية لنتنياهو وايزنكوت على عقولهم، وهو ما قادهم لخداع المستوطنين من خلال الإعلان عن انتهاء العملية الشمالية، وأكد السيد بأن دخول الجليل لا يحتاج إلى أنفاق، فهي عامل مساعد بشكل جزئي، وقيادتهم لا تعرف من أين سيتم دخول الجليل وكيف. وأكد السيد بأن على المستوطنين أن يتساءلوا ماذا لو عادت الأنفاق التي أعلن عن إغلاقها من جديد.
وقال السيد إن على المستوطنين أن ينتبهوا وخاصة في الأسابيع الانتخابية، لأن نتنياهو قد يرتكب أخطاء في التقدير نتيجة أزماته ونتيجة طموحاته، وهو حاضر بأن يضحي بكل شيء من أجل أن يبقى رئيسا للوزراء، مؤكدا على أن محور المقاومة في موقع يستطيع القول فيه إن "كل الخيارات على الطاولة، وكل خياراتنا مفتوحة، وكل ما يستلزم الصمود والانتصار وتعزيز الردع في أي معركة سيعملون ضمنه".
وأضاف السيد أن نتنياهو ليس لديه أي مشكلة بأن يقدم نفسه كبطل كاذب للمستوطنين، وأن يقوم بإدخال الرعب إلى كل مستوطنات الشمال لكي يخرج من المأزق، ويحصن نفسه أمام القضاء الإسرائيلي الفاسد، وليس لديه المشكلة بأن يقود الوضع مع سوريا إلى مواجهة مباشرة وشاملة من أجل أن يحسن حظوظه الانتخابية.
ونصح المستوطنين بأن يطالبوا الحكومة الإسرائيلية بالسماح لحزب الله بامتلاك الصواريخ الدقيقة، لأن الصاروخ الدقيق يستطيع أن يضرب الهدف العسكري بدقة، وفي حال عدم امتلاك حزب الله للصواريخ الدقيقة فإن هامش ضرب الأهداف المجاورة للقواعد العسكرية سيكون مرتفعا، مؤكدا أن الحزب يمتلك ما يكفيه من الصواريخ الدقيقة.