الحدث ــ محمد بدر
قال موقع ديبكا العبري إن حركة حماس اتخذت إجراءات جديدة على حدود قطاع غزة، متمثلة في القيام بتسوية المنطقة الحدودية من أجل السماح للمتظاهرين الفلسطينيين بمهاجمة "السلك الأمني" ودوريات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي تسير على طوله، وذلك في إطار خطة حماس لتصعيد الأوضاع على الحدود.
واعتبر الموقع أن حماس تنوي من وراء هذا التصعيد تحقيق إنجازات خلال الفترة المتبقية لإجراء الانتخابات الإسرائيلية في مطلع نيسان القادم، وأن ممارسات المستوى الأمني والسياسي الإسرائيلي وسلوكه غير الرادع؛ كانت الدافع الأساسي وراء صياغة حماس لخطة عملها الجديدة.
بالإضافة إلى ذلك، يرى الموقع أن حماس لا زالت تتمسك بخيار إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة في حال اقتضى الأمر ذلك من وجهة نظرها، وأنها بذلك تكون قد أمسكت بزمام المبادرة على الحدود منذ عشرة أشهر، ولم تنجح المستويات السياسية ولا المستويات العسكرية الإسرائيلية في إخراج المبادرة من أيدي حماس ونقلها، ولو جزئيا إلى أيديهم.
وأضاف الموقع: "وينطبق الشيء نفسه على حزب الله.. لا يزال كل من المستويين السياسي والعسكري يدّعيان أنهما قاما بتحييد الأنفاق كأخطر سلاح بيد حزب الله، وفي الحقيقة لا يُعرف ما إذا تم تدمير جميع الأنفاق أم لا، ورغم حديث القادة العسكريين والسياسيين عن ضعف حزب الله إلا أن مقابلته السبت أثبتت عكس ذلك".
وأكد الموقع أن حزب الله يمتلك بالفعل خطة للسيطرة على الجليل، وفي المقابل لا يملك المستوى الأمني والسياسي الإسرائيلي أي رد حقيقي عليها، ولم يتعرضوا لها حتى عندما قرروا الرد على خطاب السيد حسن نصرالله. وحزب الله قادر على تنفيذ الخطة وسينفذها إذا هاجمت "إسرائيل" لبنان.
ويرى الموقع أن كل المستويات في "إسرائيل" عجزت عن الرد على نقطة الصواريخ الدقيقة التي أثارها السيد نصرالله في خطابه، خاصة وأن حديثه حمل تهديدا صريحا باستخدام صواريخ دقيقة لمهاجمة أهداف في "إسرائيل" وبالكم الكافي، وتشديدا على أن مهمة حصول الحزب على هذه الصواريخ انتهت وتمت.
وتعرض الموقع لتصريحات أحد قادة الحرس الثوري والتي قال فيها إن إيران ستكون في موقف الهجوم أكثر من كونها في موقف الدفاع، وتزامنت هذه الكلمات مع حديث السيد نصرالله الذي قال فيه إن على "إسرائيل" أن لا تخطئ التقدير بشأن جبهة سوريا، وإن احتمال الرد في العمق الإسرائيلي وارد.
وأوضح الموقع أن حزب الله وإيران كما حماس، أبقوا كل الخيارات مفتوحة على الجبهات من الآن فصاعدا، وبذلك أرادوا التأكيد على أن من يمتلك زمام المبادرة في المنطقة ليست "إسرائيل" وإنما حلف المقاومة والتيارات المعادية لـ"إسرائيل"، وأن المنطقة تغيرت كثيرا بما لا تشتهي رياح "إسرائيل".
ويخلص الموقع بالقول إن هذه الجبهات والجهات الفاعلة فيها هي من تتحكم بالمصير السياسي للقادة الإسرائيليين، وتدير أمواج الانتخابات الإسرائيلية، لدرجة أن الخيارات الإسرائيلية أصبحت أسيرة هذه الجهات والجبهات.