الحدث- محمد غفري
كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أن 614 شركة إسرائيلية مسجلة في "بيت أيل" متخصصة في نقل ملكيات الأراضي، وتسريب أراضي الفلسطينيين.
وأشار عساف إلى تأسيس 49 شركة إسرائيلية فقط خلال العام 2018، لتسريب الأراضي إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ونوه عساف إلى أن أكثر من 95% من ما يسمى عمليات تسريب الأراضي هي عمليات مزورة، مؤكداً أنه يستطيع إثبات ذلك بالأدلة والوثائق لأي قضية من قضايا التسريب الموجودة لدى هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وأكد عساف، أن الهيئة تمكنت من حماية عشرات ألاف الدونمات خلال العام الماضي، وعشرات صفقات التسريب تم إبطالها، وكشف التزوير في معظمها، كما جرى في أراضي السواحرة التي تم تزوير تسريب 11 ألف دونم للاحتلال، وتمكنت الهيئة بالتعاون مع أصحاب الأراضي من إبطال مشروع التسريب.
كل هذا جاء خلال مؤتمر صحفي، عقده رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف في مدينة رام الله، وذلك للحديث عن أبرز انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي خلال العام 2018، وحصاد إنجازات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
عساف: نعيش أجواء صفقة القرن
رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، افتتح المؤتمر الصحفي بالإشارة إلى أجواء صفقة القرن، حيث أعطت أمريكا منذ عامين الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي لتصفية معظم قضايا الحل النهائي، وعلى رأسها قضية القدس وقضية اللاجئين وقضية الحدود.
وتحدث عساف خلال المؤتمر عن ثلاثة محاور تركز التوسع الاستيطاني الإسرائيلي وفقها، وتمثلت بعزل مدينة القدس تماماً عن الضفة الغربية، واستكمال الخارطة النهائية للاستيطان لتقسيم الضفة الغربية إلى "كانتونات" ومعازل، واستكمال التطهير العرقي في مناطق ج، عبر السعي لتهجير وهدم القرى الفلسطينية وعددها 225 قرية في مناطق ج.
إلى جانب ذلك أضاف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن أعمال البناء الاستعماري الإسرائيلي لا تزال مستمرة حتى اليوم، رغم إصدار مجلس الأمن قرار رقم 2334 عام 2016، الذي طالب إسرائيل بوقف البناء الاستعماري في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وأشار عساف أن عام 2018 شهد سباقاً محموماً بين صناع القرار في دولة الاحتلال على اقتراح مشاريع قوانين أو المصادقة على قوانين تدعو لضم جزء أو كل أراضي الضفة إلى دولة الاحتلال، حيث رصدت الهيئة 15 أمراً عسكرياً من قبل سلطات الاحتلال، تقضي بوضع جيش الاحتلال الإسرائيلي يده على مساحة 344.25 دونماً.
إضافة إلى أن العام 2018 سجل (471) عملية هدم تركز معظمها في محافظتي القدس والخليل، و(546) إخطارا شملت الهدم ووقف البناء.
وقال عساف إن مجموع المخططات التنظيمية الاستعمارية التي تم نقاشها أمام ما تسمى مؤسسات التنظيم الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس 274 مخططاً، تضمنت بناء أكثر من 9384 وحدة استعمارية جديدة.
يشار هنا أنه بلغ عدد المستعمرين الإسرائيليين في أراضي الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس 652052، وعدد المستعمرات والبؤر الإسرائيلية بلغت 299 منها 10 بؤر استعمارية جديدة أنشئت عام 2018.
استراتيجية هيئة مقاومة الجدار والاستيطان
أما فيما يتعلق باستراتيجية هيئة مقاومة الجدار والاستيطان فتقوم بحسب ما ذكر رئيس الهيئة وليد عساف على إبطال السياسات التي يقوم بها الاحتلال.
وأشار عساف إلى وجود ثلاثة مخططات تعمل عليها الهيئة، الأول يتركز على مشروع تعزيز صمود الفلسطينيين في مناطق ج، وتم البدء بذلك منذ عامين.
أما الخطة الثانية فهي بسط السيادة الفلسطينية على مناطق ج، والتي بدأت الهيئة العمل عليها منذ بداية العام 2018، وتستهدف إيصال الخدمات الأساسية لكل القرى والمباني الفلسطينية في مناطق ج، من ماء وكهرباء وشوارع. بالإضافة إلى الجهد القانوني ومواجهة قرارات الهدم والمحاكم.
والخطة الثالثة هي مقاومة مخطط التهجير القسري، وتتخذ الهيئة من نموذج الصمود في الخان الأحمر نموذجاً استراتيجياً لتعميمه على بقية المناطق والتجمعات المستهدفة في مناطق ج.
وأكد عساف على نجاحهم حتى الآن في منع تهجير أي مواطن فلسطيني من مناطق ج، ومنع إزالة أي قرية من مناطق ج بشكل كامل، وأحد الجهود الكبيرة التي ظهرت للعيان تمثلت بالصمود في الخان الأحمر، وفي مناطق أخرى مثل جبل البابا وأبو النوار وسوسيا.
وأشار عساف إلى إعدادهم خطة عمل للعمل في قطاع غزة، ويتم باستمرار رصد الانتهاكات التي تجري هناك بشكل كامل، إلا أن عدم عمل الحكومة في قطاع غزة حال دون فتح مكاتب لهم في القطاع، مؤكداً على استعدادهم للعمل مع كافة الأطر والتنظيمات في قطاع غزة.