الشهيد أشرف نعالوة يُجبر جيش الاحتلال على إجراء تدريبات من نوع خاص

الحدث ــ محمد بدر

قالت القناة العبرية السابعة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر إخضاع جنوده لتدريبات خاصة فيما يتعلق بملاحقة المقاومين الفلسطينيين بعد تنفيذهم لعمليات فدائية في الضفة الغربية، وأوضحت أن التدريبات جاءت لتعالج الخلل في الملاحقة، والذي كان واضحا في عملية ملاحقة الشهيد أشرف نعالوة.

وبحسب القناة، فإن نعالوة تمكن من الانسحاب إلى تلة قريبة من مصنع بركان الذي نفذ فيه العملية، وأن قوات الأمن الإسرائيلية رغم قربها من مكان العملية إلا أنها لم تستطع الوصول إليه بشكل سريع، واستغرقت عدة أشهر حتى وصلت إليه في مخيم عسكر للاجئين، بينما كان يمكن اعتقاله بعد لحظات من تنفيذ العملية.

وأشارت القناة إلى أن الانسحابات التي ينفذها المقاومون الفلسطينيون مؤخرا، في الضفة الغربية، بعد تنفيذهم لعملياتهم، أصبحت تشكل هاجسا أمنيا كبيرا، وتضاعف من المخاطر الأمنية؛ خاصة وأن بعضهم عاد ونفذ عمليات أخرى في فترات قريبة، مشيرة إلى أن العمليات الأخيرة كشفت عن مهارة ومعرفة عالية لدى المنفذين بطرق الانسحاب وبالجغرافيا.

ونقلت القناة عن أحد الضباط المشرفين على التدريبات، قوله، إن الخطوة الأولى التي سيتخذها الجيش في حال تم تنفيذ عملية في مكان ما، هي إغلاق كافة الطرق المؤدية للمكان، ومنع الحركة ولو جزئيا عبر الحواجز، ومحاصرة المنطقة أمنيا وعسكريا، ومنع مرور السيارات والأفراد، ومضاعفة أعداد الحواجز المؤقتة.

وأكد الضابط للقناة أن الجيش أجرى تدريبا على سيناريو تنفيذ عملية بالقرب من مستوطنة "كارني شمرون" القريبة من قلقيلية، وتم ملاحقة السيارة التي يُفترض أنها نفذت الهجوم، وخلال الملاحقة تم إبلاغ المستوطنين في المنطقة المحيطة بمواصفات السيارة، وتم إغلاق الطرق المؤدية والمحيطة بالمستوطنة.