السبت 21 كانون الأول 2024
ترجمة الحدث- ريم أبو لبن
أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية وبحسب إعلان وزير مالية الاحتلال موشيه كحلون، بأنه من المتوقع أن تعمد الشركة الأمريكية العملاقة للتكنولوجيا إنتل (Intel) على استثمار نحو 40 مليار شيقل (11 مليار دولار) في "إسرائيل" وذلك بغية بناء مصنع جديد في مستوطنة "كريات جات" الواقعة جنوب "تل أبيب".
كما أن الشركة لم تكشف عن أي تفاصيل أو معلومات حول الصفقة المنعقدة، أو حتى عن الخطط الموضوعة أو تحديد الجدول الزمني لتنفيذ إنشاء المصنع.
وتعد شركة "إنتل" من أكبر شركات التكنولوجيا متعددة الجنسيات في الولايات المتحدة الأمريكية وهي متخصصة برقاقات ومعالجات الكمبيوتر.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا الاستثمار سيكون الأكبر من نوعه في "إسرائيل"، لاسيما وأنه من المتوقع بأن تعمد الحكومة الإسرائيلية على تزويد الشركة العملاقة بمنحة مالية تقدر بحوالي 3.2 مليار شيقل أي حوالي 8% وذلك لإنجاح الاستثمار من خلال إنشاء المصنع.
كما أفادت الصحيفة بأنه من المتوقع أن تقوم شركة " إنتل" ببناء المصنع الجديد إلى جانب منشأة تصنيع أشباه الموصلات في مستوطنة "كريات جات"، على مساحة تقدر بـ 75 فدانا. كما أنها تعهدت بإضافة (1000-2000) وظيفة جديدة للمصنع الجديد، والذي من المقرر أن يكتمل في غضون الخمس سنوات القادمة.
وحاليا، فإن شركة " إنتل" في "إسرائيل" توظف 11 ألف عامل لديها في التصنيع والبحث والتطوير.
ويذكر بأن شركة "إنتل" قد طالبت الحكومة الإسرائيلية بمنحها منحة لتغطية ما نسبته (10-15%) من استثماراتها الرأسمالية في "إسرائيل"، وعليه تم تقديم ما نسبته 5%، وبالإضافة لما نسبته 5% والتي تمثل ضريبة تدفعها الشركات مقابل الوعد بزيادة الوظائف، وبعد المفاوضات المستمرة تم الاتفاق في نهاية المطاف بأن تقدم الحكومة ما نسبته 8%.
وزير المالية كحلون قال إن الحكومة تعمل مع شركة "إنتل" على إنفاذ المشروع منذ عام، فيما أبلغته إدارة "أنتل" بأنه من المتوقع أن يجلب مشروع إنشاء المصنع الجديد آلاف فرص العمل لمنطقة جنوب "إسرائيل".
وبحسب الصحيفة، فإن القرار غير نهائي، ولا يزال بحاجة إلى موافقة "إسرائيل" ووزارة الصناعة والاقتصاد إلى جانب موافقة لجنة خاصة من وزارتي المالية والاقتصاد ومصلحة الضرائب.
ويذكر أن الشركة العملاقة قد توصلت إلى اتفاق في شهر مايو من العام الماضي لاستثمار يقدر بحوالي 18 مليار شيقل، وذلك لتطوير مصنعها الحالي في مستوطنة "كريات جات" ما بين عامي (2018-2020).
