الحدث- رام لله
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال عام 2014، 6059 معتقلا من مختلف محافظات الوطن.
وقال مدير دائرة الإحصاء بالهيئة، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة مكتبها في قطاع غزة عبد الناصر فروانة، إن تلك الاعتقالات شكلت ظاهرة يومية، وطالت -كما الأعوام الماضية- كافة فئات المجتمع الفلسطيني دون استثناء.
وأوضح في بيان صحفي، أن قوات الاحتلال استهدفت الأطفال في الاعتقال، مشيرا إلى أن حجم هذه الاعتقالات وأعدادها ازدادت بشكل لافت منذ حادثة اختفاء المستوطنين الثلاثة في 12 حزيران الماضي، حيث لم يمر يوم واحد إلا وسُجلت فيه اعتقالات، حيث قد بلغ متوسطها 505 حالات اعتقال شهريا، وما يقارب من 17 حالة يوميا.
وأضاف أن نسبة الاعتقالات خلال هذا العام تزيد بمقدار (56%) عن العام الذي سبقه 2013، فيما تزيد بمقدار (57,5%) عن عام 2012، وبنسبة (83%) عن عام 2011، ما يعني أن حجم الاعتقالات وأعدادها ازدادت منذ عام 2011 وتسير نحو الارتفاع والاتساع خلال الأربع سنوات الأخيرة.
وأكد فروانة أن جميع من مرّوا بتجربة الاحتجاز والاعتقال وبنسبة 100% كانوا قد تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي، أو الإيذاء المعنوي والإهانة أمام الجمهور، وأفراد العائلة، الأمر الذي يشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ودعا كافة المؤسسات الحقوقية، والإنسانية، والإعلامية لتسليط الضوء على ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني العُزل من اعتقالات يومية، وما يقترف بحقهم من انتهاكات جسيمة داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، والعمل الجاد والحثيث من أجل وضع حد لها، وحماية المجتمع الفلسطيني من آثارها.
