الحدث- وكالات
عزز الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، نجما الغريمين في الدوري الإسباني لكرة القدم برشلونة وريال مدريد، المنخرطان في سباق محموم لتسجيل الأهداف واحراز الألقاب، هذه المطاردة بينهما في 2014، من خلال مراكمة الانتصارات والأرقام القياسية.
وتعجز التفاصيل عن الحديث حول هذا الماراثون الذي لا نهاية له بين اثنين من أفضل لاعبي كرة القدم في تاريخها.
وقال زميل رونالدو في ريال مدريد المدافع الدولي الإسباني سيرجيو راموس قبل أيام: "يجب ابتكار كلمات جديدة للتعريف بكريستيانو"، فرد عليه زميل ميسي في برشلونة جيرارد بيكيه "لا توجد كلمات قادرة على وصف ما يقدمه لنا ليونيل".
والواقع أنه عصر اللاعبين معاً: فالكرة الذهبية لم تذهب منذ 6 سنوات إلى لاعب سواهما (2008 و2013 لرونالدو، و2009 و2010 و2011 و2012 لميسي)، وهذا الاحتكار لم يحدث من قبل.
وعلاوة على ذلك، انحصر التنافس على هذه الجائزة العالمية التي تمنح سنوياً لأفضل لاعب في العالم وستعرف هوية الفائز فيها في يناير (كانون الثاني) المقبل، بينهما إضافة إلى حارس بايرن ميونيخ مانويل نوير، أفضل حارس في مونديال 2014 الذي اختير فيه ميسي أفضل لاعب.
ولم ينته النزال بين اللاعبين عند هذا الحد، ويتهيأ رونالدو (29 عاماً) وميسي (27 عاماً) لترك بصمة في التاريخ من خلال توسيع تنافسهما على مختلف الصعد: الألقاب الجماعية الفردية والأرقام القياسية.
وبدأ رونالدو جولة المنافسات عندما حصل على لقب هداف دوري أبطال أوروبا في موسم 2013-2014 بتسجيله 17 هدفاً، وتُوجَ فريقه باللقب، وبدأ الموسم الحالي 2014-2015 في الدوري المحلي كالسهم حيث سجل 25 هدفاً في 15 مرحلة، وهذا الأمر لم يتحقق قبلاً في تاريخ البطولة الإسبانية.
ورد ميسي المتراجع مستواه قليلاً بأن أصبح أفضل هداف في تاريخ الدوري بعد أن رفع رصيده إلى 256 هدفاً، ثم أفضل هداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا برصيد 75 هدفاً.
ولا تكفي الألقاب الجماعية للفصل بين اللاعبين اللذين يعتبران من أصحاب أعلى دخل في العالم، لأن كل منهما حقق جميع الألقاب مع فريقه.
وأنهى رونالدو عام 2014 بتقدم بسيط على منافسه، إذ توج مع ريال مدريد بطلاً لدوري أبطال أوروبا وكأس إسبانيا، بينما لم يرفع ميسي أي كأس مع برشلونة، وفشل أيضاً مع منتخب بلاده بمونديال 2014 في البرازيل، حيث حل وصيفاً بخسارته أمام ألمانيا في النهائي.
ورداً على السؤال: من هو الافضل؟، يرد ميسي "لست في تنافس مع رونالدو. أنا أستمتع باللعب وأقوم بعملي".
في المقابل، يرى رونالدو نفسه يوماً في متحف مشاهير كرة القدم: "عندما أنهي مسيرتي، سأشاهد الإحصائيات لأرى ما إذا كنت بين أفضل اللاعبين، وسأكون بينهم بكل تأكيد"، لكن منافسه الأرجنتيني سيكون بينهم بكل تأكيد.