الحدث العربي والدولي
طلبت الكويت، الجمعة، من مجلس الأمن الدولي، عقد جلسة خاصة حول الوضع في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، خلال مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، السفير ندونغ مبا، المندوب الدائم لغينيا الاستوائية لدى المنظمة الدولية، والذي تولت بلاده الرئاسة الشهرية لأعمال مجلس الأمن اعتبارا من الجمعة.
وتأتي تصريحات "مبا"، بعد أيام قليلة من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عدم التجديد لـ"البعثة الدولية المؤقتة في الخليل" العاملة بالمدينة منذ 1994.
وأضاف رئيس المجلس: "حتى الآن، لم يتم اتخاذ قرار بشأن الطلب الكويتي. وربما يوافق عليه أعضاء المجلس لطرحه على الطاولة تحت عنوان: قضايا أخرى".
وتتألف القوة الدولية من 64 عنصرا، وبدأت عملها في أعقاب مجزرة ارتكبها المستوطن الإسرائيلي، باروخ غولدشتاين، في 25 فبراير/ شباط 1994، داخل المسجد الإبراهيمي؛ ما أدى إلى استشهاد 29 فلسطينيا وجرح عشرات آخرين أثناء تأديتهم صلاة الفجر.
وبتطرقه للملف اليمني بالمؤتمر نفسه، دعا "مبا"، جماعة الحوثي والحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي، إلى "احترام" اتفاق ستوكهولم.
وأعرب عن قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية الحالية في اليمن.
وقال رئيس مجلس الأمن، "نحن قلقون بشدة من الوضع الحالي باليمن. إن ما ينقصنا هنا هو تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ستوكهولم، خاصة وأننا بحاجة عاجلة الآن إلى تنفيذ ما ورد بهذا الاتفاق بخصوص تبادل الأسرى، وأيضا المضي في العملية السياسية، وهذه جميعها أمور عاجلة للغاية".
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون لاتفاق عقب مشاورات جرت بالعاصمة السويدية ستوكهولم، يقضي بوقف إطلاق النار في مدينة الحُديدة، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
كما توصل الطرفان إلى تفاهم لخفض التصعيد في محافظة تعز (جنوب غرب)، وتبادل الأسرى الذين تجاوز عددهم 16 ألفا من الطرفين.
لكن، ورغم مرور نحو شهر ونصف على الاتفاق، إلا أنه لم يتم تحقيق أي تقدم في تطبيقه على الأرض.
a