الحدث العربي والدولي
ذكر التلفزيون الرسمي أن إيران كشفت يوم أمس السبت عن صاروخ كروز جديد يصل مداه إلى 1300 كيلومتر، وذلك مع استعراض إنجازاتها خلال الاحتفالات بذكرى مرور 40 عاما على الثورة الإسلامية.
وتوسعت إيران في برنامجها الصاروخي، وخصوصا ما يتعلق بالصواريخ الباليستية، في تحد للولايات المتحدة وعدة دول أوروبية عبرت عن قلقها من هذا البرنامج. وتقول طهران إن البرنامج دفاعي.
وأشار قيادي كبير في الحرس الثوري إلى أن الضغوط التي تمارسها الدول الأوروبي لإجراء محادثات بشأن الحد من تطوير الصواريخ الباليستية في إيران قد تدفع طهران لتطويرها إلى أبعد من الحدود الحالية.
وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي في تصريحات أثناء مراسم الإعلان عن الصاروخ "لا يحتاج هذا الصاروخ إلا لوقت قصير جدا للاستعداد، ويمكنه الطيران على ارتفاع منخفض".
وأضاف أن الصاروخ الجديد هويزة أرض/أرض ينتمي لفئة سومر التي كُشف النقاب عنها في عام 2015.
ويقول خبراء غربيون إن إيران كثيرا ما تبالغ في قدرات أسلحتها برغم أن هناك مخاوف بشأن صواريخها الباليستية طويلة المدى.
وقال أمير علي حاجي زادة قائد القوة الجو فضائية بالحرس الثوري خلال المراسم إن إيران تغلبت على المشكلات الأولية في إنتاج محركات نفاثة لصواريخ كروز ويمكنها الآن أن تصنع مجموعة شاملة من الأسلحة.
ونشر موقع وزارة الدفاع تسجيلا مصورا، لم يكشف عن موعد تصويره، يظهر ما بدا أنه اختبار لصاروخ هويزة من منصة إطلاق متحركة. ونقل الموقع عن حاتمي قوله إن الصاروخ أصاب بنجاح أهدافا على بعد 1200 كيلومتر.
وقالت إيران في يناير/ كانون الثاني إن محاولتها إطلاق قمر صناعي فشلت. وكانت قد تجاهلت من قبل تحذيرات أمريكية بتجنب مثل هذه الأنشطة.
وحذرت واشنطن طهران الشهر الماضي من تنفيذ ثلاث محاولات مزمعة لإطلاق صواريخ قالت إنها ستنتهك قرار مجلس الأمن لأنها تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
ويدعو قرار لمجلس الأمن الدولي طهران للامتناع لمدة تصل إلى ثمانية أعوام عن تطوير صواريخ باليستية مصممة لحمل رؤوس نووية.
وتقول إيران إن اختباراتها الصاروخية لا تنتهك القرار وتنفي أن تكون صواريخها قادرة على حمل رؤوس حربية نووية. وتقول إن صواريخها دفاعية بغرض الردع ورفضت إجراء محادثات بشأن برنامجها الصاروخي.
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران في العام الماضي وأعاد فرض عقوبات عليها كانت قد رفعت مقابل تقييد برنامجها النووي.
وتقول واشنطن إنه على الرغم من التزام طهران ببنود الاتفاق فإنه يتيح لها الكثير ولم يفلح في كبح جماح برنامجها للصواريخ الباليستية كما لم ينجح في منع ما تصفه الولايات المتحدة بالتدخل في شؤون المنطقة.