الحدث ــ محمد بدر
نشرت وزارة الأمن الداخلي والشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية تقريرا زعمت فيه أن عددا من كوادر حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يعملون في إطار حركة المقاطعة BDS، مشيرة إلى أن جزءا من المنظرين والفنانين والكتاب في حركة المقاطعة، ينتمون لهذه الحركات بالفعل ولهم نشاطات عسكرية.
ونقلت القناة العبرية الرسمية معلومات من التقرير، تشير إلى أن حركة المقاطعة تقيم أكثر من 100 علاقة مع "جهات إرهابية"، وأن الدراسة التي أجرتها الوزارة شملت 13 مجموعة تعمل في إطار الحركة، زاعمة أن 30 عضوا في حركة المقاطعة، هم في الحقيقة عناصر وكوادر في حماس والجبهة الشعبية و 20 منهم اعتقلوا في السجون الإسرائيلية بتهمة تنفيذ عمليات عسكرية.
وقال تقرير الوزارة إن "إسرائيل" تشعر بخطورة عمل بعض الكوادر العسكرية ضمن حركة المقاطعة، و"إن المنظمات والتنظيمات المعادية لإسرائيل بما فيها حركة المقاطعة هدفهم تدمير إسرائيل ونزع الشرعية عنها، ومقاطعة إسرائيل وسيلة تكميلية للكفاح المسلح". وأضاف التقرير: "نتوقع أنه في أعقاب الكشف عن هذه العلاقات أن يقوم الاتحاد الأوروبي بحظر حركة المقاطعة، ومنع تمويل الحركة".
أورد التقرير بعض الأسماء المرتبطة بحماس والشعبية على حد زعمه، وهي على النحو التالي:
مصطفى عواد: متهم بالانتماء إلى "منظمة إرهابية" بحسب التصنيف الإسرائيلي، والمشاركة في دورات للتدريب العسكري، وهو عضو في خلية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (PFLP) تعمل في أوروبا وكان على اتصال مع ناشطين عسكريين من لبنان وسوريا والأردن وناشطين في الضفة الغربية. واعتقل عواد عندما حاول الدخول إلى الأراضي المحتلة وحكم عليه بالسجن لمدة عام بسبب عضويته في الجبهة الشعبية والمشاركة في تدريبات عسكرية. يعمل عوض ممثلاً لشبكة صامدون، التي تعمل على تصدير قضية الأسرى الفلسطينيين للخارج، وتدير الجبهة الشعبية الشبكة.
محمد صوالحة: ينقل التقرير عنه القول، إن "للشعب الفلسطيني الحق في القتال بكل الوسائل بما في ذلك العمليات الاستشهادية"، وكان أحد القادة العسكريين لحركة حماس عند تأسيسها في أواخر الثمانينات. أصبح مطلوبا لـ"أجهزة الأمن الإسرائيلية" وتمكن من مغادرة الأراضي المحتلة إلى الأردن عبر وثائق سفر مزورة. يعمل كناشط مدني في بريطانيا، ويعتبر من أهم كوادر حركة المقاطعة في بريطانيا، وشارك في تنظيم أساطيل الحرية إلى غزة.
جابر وشاح: ينقل التقرير عن وشاح، قوله، إن "سمير القنطار من الشخصيات العالمية التي ناضلت ضد الاستعمار والإرهاب". وبحسب التقرير، خلال فترة اعتقاله، بنى وشاح شبكة علاقات مع قيادات مقاومة كبيرة، منها العلاقة التي جمعته مع سمير القنطار، حيث قضى الاثنان مدة ثلاث سنوات ونصف في الزنزانة نفسها.
ليلى خالد: وينقل عنها التقرير شعارا دائما ما تردده هو أن "فلسطين ستتحرر من خلال الكفاح المسلح". وهي من أبرز قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وشاركت في عمليات ضد طائرات وأهداف إسرائيلية.