شبح المقاومة في غزة يلاحق الجنرال "بني غانتس"

الحدث ــ محمد بدر

قال الجنرال الإسرائيلي السابق ورئيس حزب "حصن إسرائيل" "بني غانتس" إن "حماس لا زالت تعتقد أنها تلوي ذراع إسرائيل"، مؤكدا أن "إسرائيل" يجب أن تعمل في المراحل بناء على مصالحها.

جاء حديث "غانتس" هذا خلال رده على سؤال وجهه له مراسل صحيفة يديعوت أحرنوت حول الانتقادات الموجهة له بخصوص فشل الجيش الإسرائيلي تحت قيادته في إحراز انتصار في عدوان 2014 على قطاع غزة.

وعن الاستعداد للحرب قبل العدوان، قال "بني جانتس" إنه على الجميع أن يعلم أن المعركة البرية مكلفة، ولذلك فإن الخسائر التي تكلفها هذه الحرب ليست عنوان الهزيمة، وإنما الإنجازات العملية، المتمثلة في تدمير الأنفاق والقدرات الهجومية للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن هناك فضائح وحقائق جديدة عرضها جنرال كبير في جيش الاحتلال تتعلق بالحرب التي ما تزال تردع "إسرائيل" عن خوض أي حرب جديدة على أي جبهة أخرى.

ففي وثيقة وصلت موقع الصحيفة، أظهرت انتقادات لم يسبق لها مثيل من قبل جنرالات في القيادة العليا للجيش، كشف فيها الجنرال ميجر "يائير جولان" نائب رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، أن القوات الجوية أطلقت 1200 صاروخ وقنبلة دقيقة على أهداف فارغة دون نتائج وفقط من أجل تخفيف حدة الإحباط، كما وكشفت الوثيقة أن شخصية رفيعة المستوى كانت قد قالت عن الحرب: "الحرب البرية انسوها.. إنها خطيرة".

كما وكشفت مراجعة داخلية في الجيش، انعدام الثقة في القيادة العليا للجيش بالقوات البرية، والخوف من تنفيذ أي عمل بري في قطاع غزة بعد حرب 2014، وهذا الأمر دمر ثقة القادة بأنفسهم وقدرتهم على تحقيق الانتصار.

وبحسب الوثيقة، فإن السبب الرئيس لعدم إقدام "إسرائيل" على الدخول في حرب برية أن الصواريخ بالآلاف ستسقط في الحرب المقبلة، ولا يمكن لسلاح الجو الإسرائيلي إيقافها بدون الدخول في حرب برية.