أنّا مسعودي- شاعرة مغربية مقيمة في بروكسل
قُولِي:
لَسْتِ طِفْلَةً كَمَا يَظْهَرُ عَلَى شَفَتَيْكِ
.
قُولِي:
إنَّ الكَوْنَ أُنْشِئَ عَلَى يَدَيْكِ
وَالحُبَّ سُقِيَ فِي حُقُولِ العِشْقِ مِنْ عَيْنَيْكِ
.
قُولِي:
إِنَّكِ آلِهَةٌ،
وَأَنَا بَشِيرُكِ
شَاهِدٌ عَلَى مَنِ ارْتَكَبَ الذُّنُوبَ
وَالخَطَايَا فِي حَقِّ دِينِكِ
.
قُولِي مَا شِئْتِ
فَأَنَا لاَ أُصَدِّقُ إِلاَّ قَوْلَكِ
.
قُولِي:
بِأَنِّي أَشُكُّ فِي وُجُودِي
لِأُثْبِتَ وُجُودَكِ
لاَ أَنْتِ اعْتَرَفْتِ بِوُجُودِي
وَلاَ أَنَا أَسْتَطِيعُ نَفْيَكِ
.
لاَ أَنْتِ أَعْطَيْتِ الحَقَّ لِلْكَشْفِ عَنْكِ
.
لاَ أَنْتِ تَرَكْتِ العَقْلَ يُثْبِتُكِ
وَلاَ الجُنُونَ يَنْفِيكِ
.
قُولِي مَا شِئْتِ
فَبَيْنَ الشَّيْءِ وَالشَّيْءِ
َبْينَهُمَا أَنْتِ
وَلاَ ذَاكَ
بَيْنَ الشَّيْءِ وَالشَّيْءِ
لاَ أَنْتِ
.
حَوَاسِّي عَنْهَا تَخَلَّيْتُ
لِأَكْتَسِبَ حَوَاسَّكِ أَنْتِ
.
قُولِي:
إِنِّي تَرَكْتُ نِسْبِيَّتِي
للْمُطْلَقِ فِيكِ
قُولِي:
تَخَلَّيْتُ عَنْ غَرَائِزِي
لِلتَّوَحُّدِ فِيكِ
.
قُولِي:
صَامِدٌ جَسَدُكِ
لا يُفْتَنُ بقُبْلَةٍ
أَوْ لَمْسَةٍ
وَلَوْ شَابَتْ تَعَلُّماً لِلْوُصُولِ إِلَيْكِ
.
قُولِي مَا شِئْتِ
فَرُوحِي تَحُلُّ بِظِلِّكِ
أَيْنَمَا رَحَلْتِ
.
قُولِي العَذْرَاءَ أَنْتِ
لِأُعْلِنَ عُذْرِيَّتِي أَمَامَكِ
فَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَمَا أَرَدْتِ
أَنْ أَكُونَ أَنْتِ
.
أَدْفِئِينِي مِنْ حمى عِشْقِكِ
دُونَ أَنْ يَرْتَعِشَ جَسَدِي
رَغْبَةً فِيكِ
.
عَلِّمِينِي قَوَاعِدَ صَلاَتِكِ
عَلِّمِينِي الرُّكُوعَ أَمَامَ قَدَمَيْكِ
.
دَعِينِي أَرَى مَا تَرَيْنَهُ أَنْتِ
وَمَا لاَ أَرَاهُ فِيكِ
.
قُولِي:
إِنِّي تَائِهٌ لاَ أَعْرِفُ مَا أُرِيدُ
وَمَا لاَ أُرِيدُهُ فِيكِ
.
فَأَنَا أُرِيدُ الحَيَاةَ وَالفَنَاءَ
للْخُلُودِ فِيكِ