الحدث ــ محمد بدر
نشر مركز "معلومات المخابرات والإرهاب" المتخصص في دراسة المقاومة الفلسطينية، تقريرا حول أشكال المقاومة الفلسطينية في عام 2018، اعتبر فيه أن المقاومة الشعبية أخذت زخما كبيرا في العام الماضي من خلال مسيرات العودة، ولكنها وتيرتها ظلت ضعيفة في الضفة الغربية.
وبحسب المركز، فإن عام 2018 شهد انتشارا كثيفا "للمواد التحريضية" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، زاعما أن هذا "التحريض" موجه بطريقة منهجية من قبل حركة حماس، لإشعال الأوضاع في الضفة الغربية والتأثير على وجدان الجماهير وعواطفهم وأفكارهم وسلوكهم.
وأوضح التقرير أن أسوأ ما حمله هذا العام، أن المبادرة ظلت بيد المقاومة الفلسطينية، وكان الدور الإسرائيلي منحصرا فقط في التفاعل مع النشاطات والفعاليات والخطوات التي تقوم بها المقاومة، سواء على مستوى المقاومة الشعبية أو المقاومة المسلحة.
وعن توقعاته للعام الحالي 2019، شدد المركز على أن حماس ستواصل التصعيد ولكن بطريقة منظمة ومضبوطة وخاضعة لمعايير على الأرض، ولكن ذلك لن يمنع من وقوع مواجهة عسكرية واسعة في قطاع غزة، وهو أكثر الخيارات ترجيحا بالنسبة للتعامل مع القطاع، بحسب رؤية المركز.
وبشأن الضفة الغربية، يرى المركز أن نسبة العمليات الفردية تراجعت خلال عام 2018. وبحسب الإحصائيات التي أجراها المركز، فإن عام 2018 شهد 55 عملية (إطلاق نار وطعن) أدت لمقتل 12 مستوطنا مقارنة بـ 82 عملية خلال 2017 أدت لمقتل 18 مستوطنا.
وأكد المركز على أن السلطة الفلسطينية خلقت بيئة مواتية "للعنف" في الضفة الغربية، من خلال زرع ثقافة الشهداء والترويج للشهداء وقيمهم، بالإضافة لصرف رواتب دائمة لأسر الشهداء والأسرى، وهو ما اعتبره المركز دعما علنيا من رأس الهرم في السلطة.
وزعم المركز أن حماس فشلت في تصدير المقاومة المسلحة للضفة الغربية، بسبب العمل المكثف لجهاز الشاباك الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الشاباك أحبط أكثر من 480 هجوماً خطيراً في الضفة الغربية كانت ستؤدي لمقتل عدد كبير من المستوطنين.