في 16 يناير الماضي، أصدرت داخلية غزة بيانا للرأي العام حول مطاردة عناصر الأمن والمقاومة في غزة لسيارة تقل ثلاثة إيطاليين، جاء فيه أن داخلية غزة تأكدت من سلامة دخول الثلاثة لقطاع غزة، وأن بعض الأخبار التي نشرت في السياق حملت شيئا من التهويل وعدم الدقة.
ووجه البيان الشكر إلى كافة الجهود التي ساعدت في إتمام التحقيق، وخاصة تعاون كل من نيكولاي ميلادينوف، والمستشارة الأمنية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، ومدير مقر الأونسكو في غزة، والقنصلية الإيطالية، والسفير القطري محمد العمادي.
مصادر خاصة مطلعة على القضية، أكدت لـ"الحدث" أن بيان داخلية غزة لم يكن دقيقا في حينها، وأن ضغوطا مورست على حركة حماس من خلال الأمم المتحدة وقطر، هي التي أفضت إلى حل مشكلة الإيطاليين، مشيرة إلى أنهم يعملون بالفعل في جهاز أمني مخابراتي، وأن حماس تأكدت من ذلك، ولكنها وجدت نفسها مضطرة للاستجابة لتهديدات ممثلي الأمم المتحدة.
وعن طبيعة التهديدات، قالت المصادر إن الأمم المتحدة هددت بالخروج بشكل كامل من قطاع غزة في حال تم اعتقال الإيطاليين الثلاثة أو تم المساس بهم.
وحول تفاصيل المطاردة، قالت المصادر إن المقاومة والأجهزة الأمنية في غزة بدأت عملية مطاردة للإيطاليين في 14 يناير الماضي، حيث كانت سيارة الإيطاليين متوقفة في منطقة الزهرة القريبة من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مشيرة إلى أن مجموعة من المقاومين اشتبهت بالسيارة وطلبت من ركابها إبراز بطاقاتهم الشخصية، وخلال اتصال المقاومين بجهات أمنية، هربت السيارة من المكان باتجاه مقر "الأونسكو" التابع للأمم المتحدة بمدينة غزة.
وبحسب المصادر، فإنه وخلال مطاردة سيارة الإيطاليين، أطلق المقاومون النار باتجاه سيارة تشبه سيارة الإيطاليين، ما أدى لإصابة عناصر من المقاومة الفلسطينية على مدخل إحدى الأكاديميات العسكرية التابعة للمقاومة.
وأشارت أن المقاومة قدمت اعتذارا للمقاومين الذين أصيبوا عن طريق الخطأ، وأوضحت لهم أن الأمر يتعلق بملاحقة سيارة شبيهة بسيارتهم.