الحدث - غزة
لم تكتمل فرحة العاملين في حديقة حيوان "نماء" الترفيهية، شمالي قطاع غزة، بميلاد "ثلاثة أشبال" دفعة واحدة، في حادثة هي الأولى من نوعها في الحديقة، فبعد يومين فقط من ميلادهم، توفي اثنين، فيما بقى الثالث على قيد الحياة.
ويقول عبد الهادي حمودة، المدير التنفيذي لحديقة "نماء" إنّ إحدى اللبؤات في الحديقة، وضعت الخميس الماضي ثلاثة أشبال، (إناث) دفعة واحدة لأول مرة، إذ تضع لبؤات الحديقة في العادة ما بين شبل، أو اثنين.
ويتواجد في الحديقة 5 لبؤات و4 أسود.
وتابع حمودة لـ"الأناضول": "فوجئنا بأن إحدى اللبؤات وضعت، في أول ميلاد لها 3 أشبال، لكن للأسف توفي اثنين، وظل ثالث على قيد الحياة".
ويخشى حمودة على حياة الثالث، فقد عزفت اللبؤة عن إرضاع "أشبالها" الثلاثة، واكتفت بلعقهم، ما اضطر العاملين في الحديقة لإرضاعهم "الحليب الصناعي".
وأشار حمودة إلى أن اللبؤة التي وضعت "أشبالها"، كانت تعاني من "حالة نفسية صعبة بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة".
وتابع:" هذه المرة الأولى التي تضع فيها اللبؤة أشبالها، خلال الحرب الأخيرة، كانت حامل، وفقدت جنينها (شبل)"، ومع ميلادها الجديد، امتنعت عن أولادها والاقتراب منهم وإرضاعهم".
ووفق حمودة، فإنه إلى الجانب العامل النفسي للبؤة، وتأثرها بالقصف الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة، فإن مناخ وبيئة قطاع غزة، لا تسمح للأشبال بالنمو.
وفي العام الماضي، أعلنت حديقة الحيوان التابعة لمدينة بيسان السياحية شمالي قطاع غزة، وفاة شبلين ولدا لأول مرة.
وكان نبأ ولادة الشبلين آنذاك حديث الساعة في غزة التي شهدت لأول هذا الحدث الفريد من نوعه.
وقبل ثلاثة أشهر، نقل طاقم طبي من منظمة "فور بوز النمساوية" لحقوق الحيوان ثلاثة أسود هم ذكران وأنثى من حديقة بيسان شمالي قطاع غزة إلى محمية طبيعية في الأردن عن طريق معبر بيت حانون (إيريز)، وذلك من أجل تلقي العلاج النفسي بعد أن تعرضت حديقة الحيوان لقصف إسرائيلي خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
ويوجد في قطاع غزة، عدة حدائق حيوان صغيرة، ومتواضعة، أنشأت غالبيتها خلال العشر سنوات الماضية، وتم جلب الحيوانات النزيلة فيها، عبر الأنفاق مع مصر، بحسب قائمين عليها.
ووفقًا لإحصائيات رسمية لوزارة الزراعة الفلسطينية، فإن قيمة الخسائر في قطاع الثروة الحيوانية، بسبب الحرب الإسرائيلية وصلت إلى 40 مليون دولار أمريكي.