الحدث مقالات - زياد البرغوثي
بعد تفكير عميق ونظرة إلى واقع مضطرب بين ثقافة التعصب والانفتاح..
وأجواء من انعدام الديموقراطية والحريات..
وأي كلام محظور أو أي كلام مباح..
قررت دعوة الأصدقاء الناشطين في جمهورية التواصل الاجتماعي لاجتماع تشاوري..
من أجل ممارسة وإحياء العمل الديموقراطي في عالمنا الافتراضي بعد انقطاع لأيّام وسنين..
والعمل على تشكيل مجلس تأسيسي وهيئة مستشارين..
ومن أجل تأسيس ما يسمى حزب الأخلاق الافتراضي، حزب لا يتكلم بالسياسة أو الدين..
وبعد سنوات من الرقابة الإلكترونية حُظرت فيها الجروبات والبوستات، في عالم السياسة والانقسامات..
واستعداداً للترشح لخوض الانتخابات وإحياء الديمقراطية..
بعيداً عن الأحزاب والفصائلية..
وحرصاً على توفر الشفافية في غياب دار القضاء والمحاكم الدستورية، ومنعاً للطعن في النتائج والتشهير من قبل الدول الغربية..
قررنا انتخاب الرئيس في عالمنا الافتراضي على مبدأ التبصيم بإصبع اللايكات..
خوفاً من التزوير وتبديل البطاقات..
وبهذا تكون شرعية الرئيس ومعه النظام الافتراضي تحت رحمة البصمة، يتابع فيها الشعب الأداء الرئاسي والقيادي بالإصبع..
وتلغى جميع الخطابات والعنتريات والمزايدات ويصبح إصبع الشعب مصدرا لتجديد الشرعيات وإعادة تكليف القيادات..
ويكون شعب الجمهورية قد حقق رغبته ومارس الديمقراطية والحريات وتداول السلطات من أوسع صفحات تكنولوجيا المعلومات..
بعيداً عن الانقسامات والمناكفات
وفتاوى رجال الدين والقضاء
حسب رغبة السادة والأمراء..