معلومات خاصة حول محاولة تجسس إسرائيلية في القطاع.. العميل هرب من خلال آلية عسكرية

خاص الحدث

قال مصدر خاص لـ"الحدث" إن إسرائيل تسعى بشكل مستمر إلى تعقب عناصر المقاومة الفلسطينية من خلال زرع أجهزة تعقب في مواد ومنتجات تدخل قطاع غزة عبر المعابر.

وأفاد المصدر أن المقاومة ضبطت قبل عدة سنوات شرائح إلكترونية في أجهزة "اللاسلكي" التي هربت إليها من خلال أحد الأشخاص، تبين لاحقا أنه يعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية.

وأشار المصدر أن المهرّب تمكن من الفرار عبر "السلك الفاصل" على حدود الوسطى، حيث نقلته آلية عسكرية إسرائيلية إلى الداخل المحتل.

وبحسب المصدر، فإن الكشف عن وجود شرائح التعقب في "اللاسلكي"، جاء بعد عطل أصاب أحدها، فقام عناصر من المقاومة بمحاولة إصلاحه، ليتبين وجود الشرائح.

يوم أمس، كشف مصدر أمني في قطاع غزة أن الأجهزة الأمنية ضبطت شحنة أحذية "عسكرية"، مُزودة بشرائح تعقب إلكترونية سرّية، وذلك أثناء مهمة فحص في معبر كرم أبو سالم التجاري، جنوبي القطاع.

وقال المصدر الأمني، الذي فضل عدم كشف هويته إن شحنة الأحذية العسكرية وصلت معبر "أبو سالم" خلال الأيام الماضية بهدف تمريرها داخل القطاع، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اكتشاف الشرائح الإلكترونية خلال تفتيش الشحنة، وعلى إثر ذلك تم التحفظ عليها بشكل كامل.

وأضاف المصدر إن الأجهزة المختصة "تُجري فحصاً دقيقاً لتلك الشرائح لتفكيكها ومعرفة كيفية عملها"، لافتاً إلى أنها ثُبّتت بشكل غير ملحوظ داخل نعال الأحذية، مشيرا إلى أن الأحذية التي أريد لها أن تدخل القطاع تُشبه إلى حد كبير الأحذية التي يستخدمها عناصر الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية.

ورجّح المصدر الأمني أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية، "هي من تقف خلف ذلك؛ بغرض التجسس على عناصر المقاومة وتتبّع تحركاتهم".

وقال المصدر إن الأجهزة الأمنية بغزة، "تفرض حالياً إجراءات أمنية مُشددة على دخول الشاحنات والبضائع في معبر كرم أبو سالم التجاري، تتضمن فحصاً دقيقاً لكل ما يدخل القطاع أو يخرج منه، وذلك ضمن استخلاصاتها من عملية تسلل القوات الإسرائيلية الخاصة شرق خانيونس في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، بعد ثبوت استغلال الجيش الإسرائيلي، للمعبر في إدخال معدات وأجهزة ذات أغراض استخباراتية وتجسسية".

وأضاف: "فِي إطار ذلك، تقوم الأجهزة الأمنية بتحقيقات موسعة تتعلق بظروف عمل معبر كرم أبو سالم والعاملين فيه".