صحيفة إسرائيلية تكشف الخطوة العملية الأولى للسلطة في مواجهة صفقة القرن

الحدث ــ محمد بدر

قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن الفلسطينيين والأردنيين أقاموا مجلسا مشتركا لإدارة الحرم القدسي الشريف والأماكن المقدسة في القدس كخطوة استباقية  لنسف "صفقة القرن". وقال مسؤولون في حركة فتح للصحيفة، إن هناك خطوات مشتركة ومتسارعة بين القيادة الأردنية والفلسطينية لإفشال "الصفقة".

وبحسب الصحيفة، فإن هذا المجلس المشترك، يضرّ بما يسمى السيادة الإسرائيلية في القدس، كما ويعدّ انتهاكا واضحا وخطيرا لاتفاق أوسلو، وإنه الخطوة الأولى التي يقوم بها الفلسطينيون بشكل عملي لإحباط تمرير "صفقة القرن"، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة منسقة بين الرئيس محمود عباس والملك الأردني عبدالله الثاني.

وأوضحت الصحيفة أن المجلس تشكل قبل عدة أيام، ووافقت الحكومة الأردنية بناء على تعليمات الملك عبدالله، على زيادة عدد الأعضاء فيه من 11 إلى 18، ليضم مسؤولين كبار في حركة فتح والسلطة الفلسطينية، وهو ما يعدّ بنظر الإسرائيليين تجاوزا للاتفاق القاضي بحق الأردنيين فقط بالإشراف على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس.

وقال مسؤولون كبار من فتح للصحيفة، إن الأردنيين والفلسطينيين يخشون أن تشمل "صفقة القرن" بنودا لنقل المسؤولية عن الأماكن المقدسة للإسرائيليين، أو منح المملكة العربية السعودية صفة المسؤول عن هذه الأماكن. في المقابل، قال دبلوماسي عربي للصحيفة، إن المجلس أُقيم بموافقة السعودية، من أجل إرضاء الفلسطينيين، وتخفيف معارضتهم لـ"صفقة القرن".

وأشارت الصحيفة أن أعضاء المجلس من الفلسطينيين، هم: وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية عدنان الحسيني، ووزير الصحة السابق هاني عابدين، ووزير الاقتصاد السابق مازن سنقرط، والقيادي في فتح حاتم عبد القادر، ورئيس جامعة القدس عماد أبو كشك، والدكتور مهدي عبد الهادي.

في نهاية الشهر، من المقرر أن يصل المستشاران الأمريكيان جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات إلى الشرق الأوسط لحشد التأييد لـ"صفقة القرن" التي سيعلن عنها بشكل نهائي بعد الانتخابات الإسرائيلية. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس عباس بدأ خطوات جدية وعملية لإعاقة الخطة ونسفها.