هل تنسق "إسرائيل" مع حماس بخصوص المعابر؟

الحدث ــ محمد بدر

قال موقع ويللا الإسرائيلي إنه من غير المستبعد أن تنسق "إسرائيل" فيما يخص معبر "كرم أبو سالم" مع حماس، معتبرا أن هذه ليست المرة الأولى أو الأخيرة التي يتم فيها التعاون، بهدف الحفاظ على الوضع الإنساني في غزة أو الحفاظ على الوضع الراهن، مشيرا إلى أن المعبر عمل منذ عام 2007 وحتى عام 2017 بالتنسيق بين حماس و"إسرائيل".

وأوضح الموقع أن الأزمة الحقيقية تكمن في رد فعل السلطة على هكذا تعاون، وبالتالي فإن موافقة السلطة ضرورية، حتى لو كانت موافقة ضمنية. مؤكدا أن المعبر كان مصدرا من مصادر المال التي تعتمد عليها السلطة، وتتزامن سيطرة حماس عليه مع القرار الإسرائيلي بالاستيلاء على نصف مليار شيقل من عائدات الضرائب، وهو ما يعني أن أزمة السلطة المالية تتفاقم بشكل كبير وسريع.

وشدد الموقع على أن أي تنسيق بخصوص المعبر بين حماس و"إسرائيل"، سيكون بمثابة هدية تُقدّم لحماس على زيادة الفعاليات "العنيفة" على طول الحدود مع قطاع غزة، وأن هذا سيوّلد احتجاجا إسرائيليا داخليا، لأن القبول بهذا التنسيق، هو تمويل مباشر للهجمات، على حد تعبير الموقع.

وكانت إدارة معبر كرم أبو سالم التابعة لهيئة المعابر أعلنت الأحد الماضي، أن أجهزة حماس الأمنية طردت موظفي الهيئة وحظرت عليهم التواجد داخل المعبر، فيما أشارت مصادر حماس الأمنية أن الأجهزة الأمنية هناك اتخذت إجراءات أمنية جديدة بخصوص المعبر، وأنها تفاجأت بانسحاب موظفي السلطة.