الحدث ــ محمد بدر
اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن النشاط الإسرائيلي في باب الرحمة في القدس المحتلة؛ يؤسس للانفجار القادم في القدس والضفة الغربية، وذلك بعد عام ونصف من أزمة البوابات الإلكترونية التي اضطر الإسرائيليون في النهاية إلى إزالتها بضغط الاعتصامات المفتوحة التي نظمها المقدسيون وكذلك العمليات الفردية التي انطلقت من الضفة الغربية وكان أبرزها عملية حلميش.
وأوضحت الصحيفة أن إغلاق "باب الرحمة" جاء على خلفية قيام الحركة الإسلامية بنشاطات "محظورة". وفي يوم الخميس الماضي، أقامت الأوقاف الإسلامية صلاة جماعة في المنطقة، متحدية قرار الإغلاق الصادر عن المحكمة الإسرائيلية. ردا على ذلك، أغلقت شرطة الاحتلال الباب بسلاسل حديدية. ويوم أمس الاثنين، حاول مصلون الصلاة هناك، ولكن الشرطة الاحتلالية قمعتهم واعتقلت عددا منهم.
وأدان الرئيس محمود عباس إغلاق باب الرحمة، قائلاً: "إننا نحمل حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التدهور والتوتر ونحذرها من الاستمرار في هذه السياسة والمساس بمشاعر شعبنا، لأن ذلك يوّلد ردودا على الأرض". كما ونقلت يديعوت عن مقربين من الرئيس عباس تأكيدهم أن هذه الخطوة سيكون لها تبعات خطيرة وكبيرة وأن "إسرائيل" تلعب بالنار.
وقال خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري يوم أمس، إن المسلمين لديهم الحق الكامل بالتصرف في المكان، وبالتالي فإنه لن يكون هناك أي اعتراف بقرار المحكمة الإسرائيلية حول إغلاق "الباب" لأن هذه المنطقة لا تخضع للقانون الإسرائيلي "وإسرائيل" ليس لها الحق في التدخل فيها.
وقالت يديعوت إن السلطة لا تبدو وحيدة في إدانتها لما يحدث، بل إن الأردن كذلك انضم لها، بالإضافة لحركة حماس. واعتبرت الصحيفة أن حماس ترى في الإجراءات الإسرائيلية فرصة لحشد الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس من أجل القيام بعمليات ضد أهداف إسرائيلية، ونقلت عن مصادر في الحركة أن الخطوة الإسرائيلية الأخيرة تسرّع لحظة الانفجار.