الحدث العربي والدولي
تساءل موقع "ديبكا فايلز" الإستخباراتي الإسرائيلي عما إذا كان "حزب الله" يمتلك صواريخ موجّهة، وإذا كانت الإجابة "نعم"، فكم يبلغ عددها، ولفت الى أنّ هناك مشروعًا بين إيران و"حزب الله" يهدف الى تحويل 14 ألف صاروخ متوسّطة المدى من نوع "زلزال 2" إلى صواريخ موجّهة ويصل مداها الى 300 كلم.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية غربية وأخرى استخباراتيّة أنّ "حزب الله" يمتلك ما بين الـ90 والـ250 صاروخًا متوسّطة المدى، للضربات العالية الدقة، واعتبرت المصادر أنّ هذا الرقم ليس كبيرًا بحال نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله" ومعه إيران، وأشارت المصادر إلى أنّه في حال فشلت بعض الصواريخ التي قد يُطلقها "حزب الله" خلال الحرب المقبلة مع إسرائيل، فسيصيب 50 صاروخًا الأهداف المحدّدة، ولكن حتّى لو كان العدد ليس كبيرًا إلا أنّ تداعياته ستكون مدمّرة لا سيما إذا وصلت الصواريخ الى وسط إسرائيل وأصابت مناطق سكنية.
وادّعت المصادر أنّ إيران و"حزب الله" قررا زيادة البرنامج الصاروخي، ليصل الى 14 ألف صاروخ "زلزال 2" متوسّطة المدى في ترسانة "حزب الله"، لكنّ امتلاك هذا النوع من الصواريخ المحدّدة والدقيقة الهدف دونها عقبات، إذ يحتاج الحزب الى بناء مصانع من أجل تجزئة الصاروخ الذي يبلغ طوله 16 مترًا وإنشاء غرفة للقيادة والتوجيه والتحكم بالصاروخ وإضافة أقسام اليه من أجل تحديد وجهته بعد الإطلاق.
وتابعت المصادر أنّ هذه العملية من شأنها أن تحوّل صاروخ "زلزال 2" الى صاروخ "فاتح 110" الذي يصل مداه الى 300 كلم، مشيرةً الى أنّ المواد والمكوّنات الخاصة لهذا الصاروخ يجري تصنيعها في إيران، وتحديدًا تحت إشراف جامعة الإمام الحسين في طهران.
وزعمت المصادر أنّ إيران قد أنتجت 4 آلاف قطعة من هذه المكوّنات، وحاولت إيران أن تنقلها بطرق عدّة جوًا وبحرًا الى "حزب الله"، وكذلك برًا، عبر نقلها من إيران الى العراق ثم الى سوريا ولبنان، وتدّعي المصادر أنّ ما لا يزيد عن 1000 قطعة وصلت الى الحزب في لبنان.
وعن الصعوبة الأخرى التي تواجه مشروع "حزب الله" الصاروخي، فهي الحاجة الى قاعات كبيرة لكي تضمّ الصواريخ والوحدات والمكونات التي ستُضاف اليها، وعندما باشرت إيران بالعمل في بناء هذه المصانع في سوريا واجهتها إسرائيل التي نفذت عددًا من الغارات.
وختم الموقع بالإشارة الى أنّ برنامج تطوير صواريخ "زلزال" سيُكلّف 140 مليون دولار.