الحدث العربي والدولي
أعلنت بريطانيا أمس الاثنين أنها تعتزم حظر كل أجنحة "حزب الله" اللبناني بسبب "تأثيرها المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط"، ووصفته بأنه "منظمة إرهابية".
وحظرت لندن بالفعل وحدة الأمن الخارجي للحزب عام 2001 وجناحه العسكري عام 2008، غير أنها تريد الآن حظر جناحه السياسي أيضا.
تعليقاً على ذلك قال وسيم بزي المحلل السياسي اللبناني، إن "وضع حزب الله على قوائم الإرهاب في بريطانيا لا يمثل خطورة كبرى"، إلا أن "الملفت في الأمر هو تطور الموقف الإنجليزي وخروجه عن الإجماع الأوروبي".
وأضاف بزي في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "الإنجليز هم أصحاب نظرية الجناح السياسي والعسكري".
وتابع أن "القرار لن يكون له أي تأثيرات داخلية في لبنان، وأن تفعيله يلزم تصويت مجلس العموم، خاصة أن الضغط الإسرائيلي أصبح واضحا، وأن رئيس Mi6 زار إسرائيل الأسبوع الماضي، وأن هناك محاوله لتمرير القرار مع منظمتين أخريين من الجماعات الإرهابية الخطيرة في آسيا".
واستطرد بأن "جيرمي كوربن رئيس حزب العمل، يتعرض لضغوط إسرائيلية لتمرير القرار، وكذلك ثنائية الأنجلوساكسون، التي تسعى لتكثيف الضغط على إيران في المرحلة الحالية، استجداءً للتفاوض، وليس ضمن أي توجه نحو الحرب".
وأشار بزي إلى أن "التقارب اللبناني السوري يمثل أولوية في أجندة الرئيس عون وحزب الله في المرحلة المقبلة، وأنه لا خيار أمام رئيس الحكومة سعد الحريري إلا غض النظر حتى نضوج المرحلة الانتقالية، التي تمر بها المنطقة خلال الأشهر القليلة القادمة".
من ناحيته قال نضال السبع المحلل السياسي اللبناني، إنه "لا يمكن وضع القرار البريطاني بوضع حزب الله على لوائح الإرهاب بمعزل عن التنسيق الإسرائيلي في الشرق الأوسط".
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" أن "إسرائيل تحاول محاصرة إيران وحزب الله في سوريا، كما تقوم بقصف القوات الإيرانية وحزب الله هناك".
وأشار إلى أن "حضور حزب الله في الانتخابات ومشاركته في الحكومة عجل بالقرار البريطاني، وأن القرار البريطاني يهدف إلى التصعيد السياسي داخليا وخارجيا، تمهيدا لعملية عسكرية في أبريل/ نيسان، بعد الانتخابات الإسرائيلية".
وقررت الحكومة البريطانية حظر "حزب الله" اللبناني على أراضيها، وصنفته ضمن المنظمات الإرهابية. جاء هذا القرار على خلفية موجة من الغضب أثارها رفع أعلام هذا الحزب في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين نظمت في لندن.