الحدث - وكالات
قالت واشنطن إن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، لم يصدر منه أي تهديد في محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيرة إلى أن مشروع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي قدمته الأردن قد وصف من قبل دول مؤيدة لفلسطين على أنه "يفتقر للتوقيت المناسب وغير بناء".
جاء ذلك خلال الموجز الصحفي للخارجية الأمريكية الذي عقده مدير العلاقات الصحفية، جيف راثكي، من واشنطن.
وقال راثكي : "موقفنا من المشروع (إنهاء الاحتلال الإسرائيلي) لم يتغير، هناك عدد من الدول التي أشارت إلى أنها لن تدعم هذا المشروع، حتى بين البلدان التي أيدت الفلسطينيين لأمد طويل والتي قالت إنها ستصوّت لصالح القرار، فإن العديد منهم قد اعترفوا أن المشروع غير بناء وجاء في وقت سيئ".
راثكي قال إن كيري، أجرى اتصالات مع 13 شخصية على الأقل خلال فترة الـ 48 ساعة الماضية بخصوص موضوع قرار المشروع، وهم وزراء خارجية مصر، والأردن، والسعودية، وروسيا، والمملكة المتحدة، وتشيلي، وليتوانيا، وألمانيا، وفرنسا، ولوكسمبورغ، وممثل الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى رئيس رواندا بول كاغامي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ولفت إلى أن كيري "لم يصدر أي تهديد خلال محادثاته مع الرئيس الفلسطيني (محمود) عباس"، مشيرًا إلى أن كيري قد أعرب، خلال محادثاته مع الجميع، "عن قلق شديد بخصوص الأوضاع على الأرض".
وأوضح أن هذا القلق هو ما دفع كيري "إلى إمضاء تسعة أشهر لتعزيز المحادثات بين الأطراف (الفلسطينية والأسرائيلية)، ولأننا ندعم السلام وحل الدولتين، فإننا نرى أن هذا مشروع غير مناسب في وقت غير مناسب".
وأضاف راثكي: "كل شهر يمضي دون مشاركة بناءة بين الأطراف، تزيد الاستقطاب فقط وتسمح بمساحة أكبر من عدم الاستقرار".
ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الساعة الخامسة مساء بتوقيت نيويورك (22.00 تغ) حول فلسطين فيما رجحت مصادر دبلوماسية أن تشهد تصويتا على مشروع القرار الفلسطيني بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
ويحتاج القرار لكي تتم الموافقة عليه، أن تصوت لصالحه، 9 دول على الأقل من أعضاء مجلس الأمن الـ 15، وأن لا تستخدم أي من الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، بريطانيا، والصين) حق النقض (الفيتو) ضده.