الحدث - غزة
طالبت عدد من الفصائل، مساء اليوم الثلاثاء، السلطة بسحب مشروع القرار الفلسطيني المقدم لمجلس الأمن الدولي المتعلق بتحديد سقف زمني لإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والجبهتين الشعبية والديمقراطية، والجبهة الشعبية القيادة العامة، ومنظمة الصاعقة، في بيان مشترك: إن "مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن يتضمن انتقاص لحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني خاصة فيما يتعلق بعودة اللاجئين، وحرية الأسرى في السجون الإسرائيلية، والقدس المحتلة، وحدود الدولة".
وأضافت الفصائل أن "المشروع يطرح جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي يفتح الطريق للتفاوض الثنائي برعاية أمريكية مما يعني الاستمرار في دوامة التفاوض والانحياز الأمريكي مجددا".
وشددت على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة أشكال المقاومة التي أقرتها الشرائع الدولية.
وأعربت عن رفضها لمحاولات وسم نضالات الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال "بالعنف والإرهاب".
ودعت إلى تضافر الجهود من أجل استكمال تحقيق المصالحة الوطنية واستعادة الوحدة لمواجهة التحديات التي تواجهه القضية الفلسطينية.
من جانبه، وصف القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان مشروع القرار الفلسطيني المتعلق بتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بـ"الكارثة والعار"، داعيا إلى تشكيل جبهة وطنية لمقاومة هذا المشروع.
وقال دحلان خلال لقاء تلفزيوني ، مساء اليوم الثلاثاء: إن "مشروع القرار الفلسطيني المقدم لمجلس الأمن فيه تنازلات كبيرة مرتبطة بقضايا القدس وحدود الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين".
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يشاور الفصائل الفلسطينية ومن بينها حركة "فتح" في صياغة القرار.
وقال دحلان: إن "الولايات المتحدة الأمريكية شاركت في صياغة نص مشروع القرار وهي لا ترفضه وإنما قالت إنه لا يستجيب للمطالب الأمنية الإسرائيلية، وتعترض على توقيت تقديمه لمجلس الأمن".
وأضاف أن "وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عرض على الرئيس عباس أن يجتمع معه بحضور وزراء خارجية روسيا ومصر والأردن للاتفاق على صيغة القرار وموعد التصويت بعد الانتخابات الإسرائيلية ولكن عباس رفض".
وتابع "هذا المشروع وصمة عار في تاريخ القضية الفلسطينية لأنه مليء بالتنازلات".
ودعا إلى تشكيل جبهة وطنية لمقاومة هذا المشروع و"السلوك الفردي" لـعباس الذي سيجلب "العار والكارثة" للشعب الفلسطيني.
ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الساعة الخامسة مساء بتوقيت نيويورك (22.00 تغ) حول فلسطين فيما رجحت مصادر دبلوماسية أن تشهد تصويتا على مشروع القرار الفلسطيني بانهاء الاحتلال الإسرائيلي.