الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تفاصيل دقيقة.. كيف انسحب الشهيد نعالوة والعمليات التي خطط لها ومن هو مساعده الأبرز؟

2019-03-06 10:57:33 AM
تفاصيل دقيقة.. كيف انسحب الشهيد نعالوة والعمليات التي خطط لها ومن هو مساعده الأبرز؟
عملية نعالوة (ارشيفية)

 

الحدث ــ محمد بدر

أفادت القناة العبرية السابعة أن المحكمة العسكرية الإسرائيلية في معسكر سالم الاحتلالي، قدمت لائحة اتهام ضد الأسير بكر خريوش، والذي ترى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بأنه المساعد الأول والأبرز للشهيد أشرف نعالوة خلال فترة مطاردته التي استمرت لأكثر من شهرين.

وجاء في لائحة الاتهام، أن الأسير خريوش التقى بالصدفة بالشهيد نعالوة، خلال انسحاب الأخير من مكان العملية التي نفذها في مصنع بركان قرب نابلس، حيث كان نعالوة ينتظر سيارة أجرة للانتقال من المكان إلى مكان آخر وبحوزته حقيبة زرقاء.

وبعد أن صعد نعالوة لسيارة خريوش، طلب منه المرور بطرق التفافية تحسبا لاعتقاله، ومن ثم صارحه بحقيقة أنه من نفذ عملية بركان، وطلب منه المساعدة في توفير مكان آمن له، وهو ما وافق عليه الأسير خريوش، وقام بنقله لمنزله في طولكرم، قبل أن ينقله لمنزل صديق له.

كما وتتهم المحكمة الإسرائيلية خريوش، بتقديم مبلغ 300 شيقل لنعالوة، وتزويده بالغذاء والشراب بقيمة 1000 شيقل، واشترى له هاتفا خليويا من أجل أن يبقى على معرفة بما يحدث حوله وتحديدا في منطقة طولكرم. وبحسب الاتهام، خطط خريوش في مرحلة متقدمة مع الشهيد نعالوة، لتنفيذ عملية إطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية قرب قرية عزون في محافظة قلقيلية.

بالإضافة إلى ذلك، طلب الشهيد نعالوة من خريوش شراء أسلحة ورصاص بهدف تنفيذ عملية إطلاق نار كبيرة عند مفترق جيت. وتمكن خريوش من الحصول على سلاح و 75 رصاصة، وبمساعدة شخص ثالث خططوا لتنفيذ عملية إطلاق نار بمساعدة ثلاث سيارات تساعدهم على الانسحاب.

كما وتبين لائحة الاتهام أن الأسير خريوش التقى مع شخص آخر عدة مرات للتدرب على إطلاق النار والتحقق من عمل الأسلحة. ووفقاً للاتفاق المبرم بين الثلاثة، فإن خريوش ونعالوة خططا لإطلاق النار عند مفترق جيت، في حين يكون الشخص الثالث هو السائق الذي يقوم بعملية الانسحاب.

وطوال هذه الفترة، طلب خريوش مساعدة مالية من عدة أشخاص وسعى أيضاً إلى إيجاد أماكن جديدة لإخفاء نعالوة. وفي إحدى المرات التي زار فيها خريوش الشهيد نعالوة في مكان اختفائه، أخبره نعالوة أنه ينوي تنفيذ عملية إطلاق نار على مركبات المستوطنين قرب نابلس. واقترح الأسير خريوش على الشهيد نعالوة الانسحاب بدراجة نارية بدل الانسحاب بسيارة، وطلب خريوش من أحد أصدقائه مساعدة مالية من أجل إتمام احتياجات تنفيذ العملية.

وتنص لائحة الاتهام كذلك على أن الأسير خريوش طلب من أحد الأشخاص أن يقوم بشكل مستمر بنقل الشهيد نعالوة من مكان لآخر، وذلك لتجنب رصده في مكان واحد، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكن من الوصول لخريوش في هذه المرحلة واعتقله في عملية خاصة.

وطالبت منظمات إسرائيلية بهدم منزل الأسير خريوش، على اعتبار أن ردع الحاضنة الشعبية للمطاردين تساعد في الكشف عنهم مستقبلا بسرعة وسهولة، كما أن المطارد لم يعد يشكل خطرا بحد ذاته، بل إن بقاءه حرا قد يؤدي لتشكيل خلايا عسكرية تقوم بعمليات فدائية، على حد تعبير هذه المنظمات.