متابعة الحدث - سجود عاصي
أفادت مصادر مطلعة لـ "الحدث"، أن عناصر حركة الصابرين بدأوا منذ أيام، بتسليم أسلحتهم إلى حركة حماس في قطاع غزة.
وقال محمد حرب أحد مؤسسي حركة الصابرين، إنه تم تسليم عدد من أسلحة أعضاء وقيادات حركة الصابرين في قطاع غزة، معتبرا أن الأسلحة التي تملكها الحركة ليست ملكا للصابرين نفسها وإنما عمرها وقيمتها أكبر بكثير من الصابرين.
وأعلن حرب في منشور له على صفحته في فيسبوك، والذي يقيم في مدينة قم الإيرانية بحسب مصادر خاصة لـ"الحدث"، أنه متضامن مع الصابرين وما جرى عليها ولن يتضامن مع من أسقطها وأسقط عناصرها "وكأنها ملك شخصي يبيعها متى أحسّ بالحاجة لثمنها".
وكانت حركة حماس قد اتخذت قرارا بحل الحركة واعتقلت مؤسس حركة الصابرين في القطاع هشام سالم ومجموعة من كوادر وقيادات الحركة.
وقال مصدر مطلع في قطاع غزة لـ"الحدث" في وقت سابق، إن إيران رفعت الغطاء عن الصابرين في الأشهر الأخيرة، وهو ما سهل على حماس ملاحقة قادتها دون الوقوع في أزمات مع إيران، التي تعتبر من أهم داعمي حماس في المرحلة الحالية، ولكنه لم يستبعد أن تتوسط إيران لدى حماس للإفراج عنهم.
وأشار مصدر أمني في قطاع غزة لـ"الحدث" أن اعتقال قيادة حركة الصابرين جاء على خلفية محاولتهم "خرق" الإجماع الفصائلي في قطاع غزة في موضوع الردّ على انتهاكات الاحتلال، مشيرا إلى أنهم كانوا يخططون لإطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، ولم يستبعد المصدر أن يكون هناك علاقة بين رفع إيران الغطاء عن الحركة واعتقال حماس لقيادتها دون تحذيرهم مسبقا من "التفرد" في الرد على الانتهاكات الإسرائيلية.
وكانت حركة الصابرين ق ظهرت لأول مرة عام 2014 في القطاع، وكان واضحا تأثر الحركة بإيران مذهبيا وسياسيا.