الحدث - سجود عاصي
أفادت مصادر مطلعة لـ"الحدث"، أن حركة حماس في قطاع غزة أفرجت أمس السبت عن كافة عناصر حركة الصابرين، وذلك بعد تسليم أسلحتهم بالكامل.
وأشارت المصادر، أن اتفاقا جرى بين حماس والحرس الثوري الإيراني يقضي بحل حركة الصابرين وتسليم كافة أسلحة الحركة لحماس في القطاع. وطلبت إيران من حماس التوسط لدى المصريين للموافقة على سفر مؤسس الحركة هشام سالم إلى إيران حيث تسكن زوجته وأولاده.
وأكدت المصادر، أن اعتقال حماس لعناصر الصابرين، جاء بسبب رفضهم حل الحركة وتسليم أسلحتهم، حيث مكثوا بالاعتقال لدى أجهزة حماس في قطاع غزة لنحو أسبوعين قبل أن يفرج عنهم بالأمس.
وأضافت المصادر لـ "الحدث"، أن حزب الله اللبناني أصدر تعميما داخليا لعناصره بعدم التعرض إعلاميا للقضية لأنها حساسة.
وكانت مصادر مطلعة، قد أفادت لـ"الحدث" في وقت سابق، أن عناصر حركة الصابرين بدأوا الأسبوع الماضي، بتسليم أسلحتهم إلى حركة حماس في قطاع غزة.
وقال محمد حرب أحد مؤسسي حركة الصابرين، إنه تم تسليم عدد من أسلحة أعضاء وقيادات حركة الصابرين في قطاع غزة، معتبرا أن الأسلحة التي تملكها الحركة ليست ملكا للصابرين نفسها وإنما عمرها وقيمتها أكبر بكثير من الصابرين.
وأعلن حرب في منشور له على صفحته في فيسبوك، والذي يقيم في مدينة قم الإيرانية، أنه متضامن مع الصابرين وما جرى عليها ولن يتضامن مع من أسقطها وأسقط عناصرها "وكأنها ملك شخصي يبيعها متى أحسّ بالحاجة لثمنها".
وقال مصدر مطلع في قطاع غزة لـ"الحدث" في وقت سابق، إن إيران رفعت الغطاء عن الصابرين في الأشهر الأخيرة، وهو ما سهل على حماس ملاحقة قادتها دون الوقوع في أزمات مع إيران، التي تعتبر من أهم داعمي حماس في المرحلة الحالية، ولكنه لم يستبعد أن تتوسط إيران لدى حماس للإفراج عنهم.
وكانت حركة الصابرين ق ظهرت لأول مرة عام 2014 في القطاع، وكان واضحا تأثرها بإيران مذهبيا وسياسيا.