الأحد  20 نيسان 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل سمعت من قبل عن مغارة الشياطين في فلسطين؟ (صور)

2019-03-10 10:12:35 AM
هل سمعت من قبل عن مغارة الشياطين في فلسطين؟ (صور)
مغارة الشياطين

 

الحدث- تحرير بني صخر

تنتشر خرافات كثيرة في أرجاء فلسطين، منها ما اختلق لإخافة الأطفال وأخرى نتج عن تهيؤ أصوات في مكان ما ربما واقعية أو من محض خيال، ففي إحدى القرى الفلسطينية أطلق على مغارة في أعلى الجبال بـ "مغارة الشياطين"!

"الحدث" أرتأت أن تبحث في أسباب هذه التسمية عن قرب، وفي بحثها الأول عن المغارة القابعة في قرية قراوة بني حسان، اتضح أن هنالك عدة روايات تدور حولها، فبعضها يقول إنها كانت ملجأ للمطاردين، ثم بعد الكشف عن وجودها تعرضت لسرقة الآثار التي أخفيت فيها لسنوات، ورواية أخرى تكمل الحكاية، أنه بعدما تعرضت للسرقة بدأ المارون يسمعون أصواتًا غريبة، كأصوات الشياطين أو الجان، فقرر أهل القرية تسميتها بمغارة الشياطين.

وقراوة بني حسان من القرى التي وقعت في حرب 1967، وتتبع لمحافظة سلفيت، ويبلغ عدد سكانها اليوم 6000 نسمة، بحسب جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني لعام 2013.

المغارة والأساطير

وحول تسمية المغارة بهذا الأسم، أشار رئيس بلدية قراوة بني حسان، تامر ريان 33 عاما لــ"الحدث" إلى أن هنالك الكثير من الأساطير والقصص التي تداولت من كبار السن في القرية قديما ما أدى إلى تسمية المغارة بهذا الاسم، ولكن منطقيا فما يظهر أمامهم من أشكال غريبة لا بد أن تكون السبب في التسمية.

وأضاف، أن السبب وراء تسمية المغارة بالشياطين هي الأشكال التي ترسبت بسبب المياه الكلسية والتي تنتشر في داخلها، "وبكل تأكيد الاسم لا علاقة له بالشياطين ولا يوجد بالبلدة أية شياطين".

وأشار، أنه ربما يكون السبب في ذلك رؤية الأشكال الغريبة الهابطة والصاعدة من الأرض بشكل دائري وغيره من الأشكال لتسمى بهذا الاسم.

وتابع، "إن مغارة الشياطين تقع في الجانب الشمالي من البلدة وتحديدا في مرتفع جبلي في منطقة تدعى المحفور، مغارة واسعة جدا مساحتها 20 إلى 30 مترا كما يمكنك الوقوف فيها بسهولة".

وقال: ما يميز المغارة كونها تحتوي على عدد هائل من الصواعد والهوابط التي نتجت عن الترسبات الكلسية، وبالطبع هذه الترسبات تظهر بألوان عديدة أحمر وأخضر وأصفر، الأمر الذي أضفى  جمالية خلابة للمغارة.

وأضاف، هناك زوار وسياح يزورون المغارة للاستماع بهذه الجمالية.

وأشار إلى أن المغارة لا يمكن الوصول لها إلا بالسير على الأقدام أي لا تستطيع السيارة العبور إليها، ولا يوجد عناية بالمغارة، لقربها من المستوطنات لربما نتيجة التقصير من الجهات الرسمية الفلسطينية.

وبحسب ريان، منذ مدة قمت بمراسلة وزارة السياحة لتشكيل مسار مشي في البلدة لاحتوائها على عدة أماكن أثرية منها الآثار اليونانية، والرومانية والعثمانية لكن لم أتلق أي إجابة.