الحدث-القاهرة
"مرشد الإخوان، ومسيحيان، وكفيف".. 4 أشخاص ضمن 183 قضت محكمة مصرية، اليوم السبت، بإعدامهم، بعد إدانتهم بـ"اقتحام وحرق مقر شرطي بمدينة العدوة في محافظة المنيا (وسط مصر) وقتل شرطي.
محمد بديع هو المرشد العام الثامن لجماعة الإخوان، تولى منصبه في 16 يناير/ كانون الثاني 2010، خلفا للمرشد السابق مهدي عاكف، وهو أستاذ علم الأمراض بكلية الطب البيطري بجامعة بني سويف (وسط)، وتم القبض عليه في أغسطس/ آب الماضي، ويحاكم في عدة قضايا.
يقول حسن صالح، عضو اللجنة القانونية للجماعة، في تصريح لوكالة الأناضول، إن "بديع يحاكم الآن في 37 قضية موزعة علي أكثر من 5 محافظات"، مشيرا إلى أنه "أكثر أنصار الرئيس (المعزول) محمد مرسي اتهاما من حيث عدد القضايا، وأكثر مرشد يحاكم في عدد من القضايا منذ نشأة الجماعة عام 1928".
أما المسيحيان، فأولهما بباوي مكرم صادق، الذي قبض عليه في 14 أغسطس/ آب الماضي، خلال الاشتباكات التي وقعت بمدينة العدوة، بحسب شقيقه نادر.
نادر تساءل مستنكرا: "كيف لمسيحي أن يتهم بأنه من أنصار الإخوان المسلمين؟".
ومضى قائلا: "أخي مزارع بسيط، يزرع المحصول، ويبيعه في السوق، والأمن ألقى القبض عليه خلال عمله بالسوق، ولم يكن مشاركا في الأحداث التي وقعت، ولم يكن يعلم شيئا عن سبب هذه الاشتباكات".
المسيحي الآخر يدعى ياسر رفعت زكى، وقال عنه مينا عزمي، أحد أقربائه للأناضول، أنه "يتولى رعاية أسرته بعد وفاة والده، وكان يعمل سائقا، وألقي القبض عليه في 30 سبتمبر/ أيلول 2013، بتهمة كسر حظر التجوال، حينها".
وأضاف: "تحرر له محضرا برقم رقم 3023 لسنة 2013، وأخلت النيابة سبيله بعد 4 أيام من الحبس".
وتابع: "عقب مرور 15 يوماً صدر بحقه قرار ضبط وإحضار، ووجهت له التهم التي أحيل علي إثرها لمحكمة الجنايات بالمنيا، والتي قررت في جلستها اليوم، إعدامه.
أما الكفيف، فيدعى مصطفى رمضان علي يوسف، وقال عنه محاميه محمود عبد الرازق في تصريحات للأناضول، إن موكله "الكفيف" متهم بـ"اقتحام قسم (مركز) شرطة العدوة بمحافظة المنيا (وسط مصر)، وقتل ضابط، وشروع في قتل عناصر شرطية، وتهريب محبوسين، واتلاف ممتلكات عامة".
وأضاف أن موكله فوجئ بكل هذه الاتهامات دون دليل واحد، خاصة أنه كفيف ولا يستطيع أن يقوم بأي من التهم الموجهة إليه".
وتابع: لم يتم إعلام موكلي بالقضية، ولم يتم إعلامه بأمر الإحالة إلى المحاكمة، رغم أن القانون يلزم النيابة وهيئة المحكمة بإعلام المتهمين، لافتا إلى أنه تم القاء القبض على رمضان في 20 أبريل/ نيسان الماضي، وهو ما ترتب عليه إنه لم يخضع للتحقيق من قبل النيابة العامة.
فيما أوضح محامي المتهم الكفيف، أنه تقدم للنائب العام هشام بركات، بتظلم علي قرار الإحالة حمل رقم 10635، وهو ما أرسله إلي نيابة شمال المنيا الكلية، التي أرسلته إلي هيئة المحكمة.
وتابع: "التظلم تضمن صورة من بطاقة تحقيق الشخصية لموكله، مبين فيها أنه معاق بصريا، فضلا عن تضمنها أن المتهم الكفيف حاصل علي الشهادة الثانوية الأزهرية للمكفوفين، كما تضمن التظلم تقريرين طبي واجتماعي يؤكدان عدم قدرته على الرؤية تماما بعينيه الاثنين".
ومضى عبد الرازق قائلا: "التظلم وصل لهيئة المحكمة.. لكني فوجئت بالحكم اليوم الذي يعني أنها لم تنظر فيه".
وفي وقت سابق، قال مصدر قضائي مصري إن محكمة جنايات المنيا (وسط ) قضت، اليوم السبت، بــ"إعدام 183 شخصا بينهم مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع"، على خلفية إدانتهم بـ"اقتحام وحرق مقر شرطي بمدينة العدوة في محافظة المنيا (وسط) وقتل رقيب شرطة"، وذلك في سياق الاحتجاجات على فض قوات الجيش والشرطة لاعتصام مؤيدي الرئيس الأسبق محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية (شرقي القاهرة) نهضة مصر (غرب العاصمة) في 14 أغسطس / آب 2013.
وقضت المحكمة في القضية ذاتها، اليوم، بالمؤبد (25 عاما) علي 5 آخرين، بينهم سيدتان، فيما حكمت ببراءة الباقين وعددهم 496 بينهم طفلين، وفق نفس المصدر.
وأوضح المصدر أن الحكم أولى وقابل للطعن في درجات التقاضي الأعلى.
وفي 28 أبريل/ نيسان الماضي، قررت محكمة جنايات المنيا إحالة أوراق (683) متهما في قضية اقتحام مقر شرطي بمدينة العدوة إلى المفتي، لاستطلاع رأيه في إعدامهم، وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم.
.png)
