الحدث - واشنطن
أعربت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، عن استيائها الشديد، من توقيع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على طلب انضمام فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية.
وقال بيان صادر باسم مدير العلاقات الصحفية في الخارجية الأمريكية جيف راثكي: "نحن مستاءون بشدة من تحرك الفلسطينيين المتعلقة بمحكمة الجنايات الدولية"، واصفة الخطوة على أنها "تصعيدية لن تستطيع تحقيق أي من النتائج التي طمح معظم الفلسطينيين أن يروها تتحقق في سبيل شعبهم"، مشيراً إلى أن "جميع الأطراف بحاجة إلى إيجاد طريقة للعمل بشكل بناء وبالتعاون مع بعضها لتخفيف التوتر ونبذ العنف وإيجاد طريق للتقدم".
وعد راثكي توقيع اتفاقية الانضمام إلى المنظمة الدولية "حركة غير بناءة على الإطلاق ولن تقدم شيئاً على طريق تحقيق آمال الفلسطينيين في دولة ذات سيادة واستقلال، وأنها تضر بشكل بالغ بالشعب الذي يحتاج إلى السلام في نهاية المطاف"، حسب البيان الذي حصلت "الأناضول" على نسخة منه.
وأكد أن الولايات المتحدة "تستمر بمعارضتها بشدة لقيام الطرفين بما يقوض الثقة ويخلق الشكوك عن التزامهما بالتفاوض على السلام"، مبيناً إن "هذه الخطوات تزيد التباعد بين الأطراف".
ولفت إلى أن "كل شهر يمضي دون مشاركة بناءة بين الأطراف سيزيد الاستقطاب ويسمح بمساحة من الأفعال المزعزعة للاستقرار فقط"، مضيفا: "جهود الفلسطينيين والإسرائيليين يجب أن تنصب على خلق مناخ ملائم لمباحثات مجدية".
ومضى قائلا: "الولايات المتحدة لا ترى أي طريق غير الطريق الصعب للمفاوضات.. المفاوضات المباشرة هي الدرب الواقعي الوحيد لتحقيق تطلعات كلا الشعبين".
ووقع الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، 20 اتفاقية ومعاهدة دولية في مقدمتها ميثاق روما، المعاهدة المؤسـِسة للمحكمة الجنائية الدولية، بعد ساعات من رفض مجلس الأمن مشروع قرار ينهي الاحتلال في 2017، حسب مراسل "الأناضول".
وبذلك، نفذت السلطة الفلسطينية، تهديدها بالانضمام للجنائية الدولية، وهي الورقة التي لوحت بها مرارا، منذ فشل جولة مفاوضات رعتها الولايات المتحدة، في أبريل/ نيسان الماضي، نتيجة تعنت إسرائيل في ملفي الاستيطان بالأراضي المحتلة، والافراج عن أسرى قدامى بالسجون.