خاص الحدث ـ محمد بدر
قالت مصادر مطلعة لـ"الحدث" إن إطلاق البالونات المتفجرة ما زال مستمرا من قطاع غزة باتجاه مستوطنات غلاف غزة، رغم قرار حركة حماس بوقف إطلاق هذه البالونات، كبادرة حسن نوايا في إطار المناقشات التي تجري بين الحركة والوسطاء بخصوص التهدئة في غزة.
وأوضحت مصادرنا، أن وحدة "برق الجهادية" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، واصلت خلال الأيام الماضية إطلاق البالونات المتفجرة، وأن ذلك ولّد توترا في بعض الأحيان بين مطلقي البالونات وعناصر الضبط الميداني المنتشرين على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية تعليمات وزعت على مستوطني غلاف غزة، وجاء فيها: "في أعقاب الزيادة في إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة خلال اليوم والليلة، فإنه يتوجب على كل شخص يشتبه بوجود بالون متفجر قريب منه أن يبلغ الجهات المعنية".
أول أمس، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن حركة حماس لا تقف بشكل مباشر وراء ما يجري على الحدود، ومن يقف وراء هذه الأحداث هم "أناس أشرار"، ولكن حماس هي المسؤولة عن ما يجري بحكم سيطرتها على قطاع غزة، على حد تعبيره.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو أن جيش الاحتلال سيرد على أي هجوم مصدره قطاع غزة، بهجمات على مواقع تابعة لحركة حماس، محذرا الحركة من اختبار صبر "إسرائيل".
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية إن ما يسمى بالأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن حركة الجهاد الإسلامي هي المسؤولة بشكل مباشر عن إطلاق القذائف مؤخرا على مستوطنات غلاف غزة، وأن عناصرها هم من يقومون بإطلاق البالونات المتفجرة باتجاه هذه المستوطنات.
وزعمت يديعوت أن هدف حركة الجهاد يتمثل في نسف جهود التهدئة، وإبقاء حالة التوتر على حدود قطاع غزة، وهو ما يتعارض مع رؤية حماس في المرحلة الحالية.